كتب العميد خالد النسي، محلل سياسي وعسكري جنوبي، على صفحته بموقع إكس منشورًا مثيرًا للجدل حول طبيعة العلاقة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والقوى اليمنية.
في منشوره، يرى النسي أن هذه العلاقة لا تُعد شراكة حقيقية، بل هي أقرب إلى التفاف وتطويع للانتقالي.
يُشير النسي إلى أن القوى اليمنية تسعى للسيطرة على أرض وموارد وقرار الجنوب، وتحجيم دور المجلس الانتقالي في إعطاء مظلة لعودتها للجنوب وتحقيق مخططاتها.
يُضيف النسي بأن الانتقالي لم يحقق أي فوائد من هذه "الشراكة" المزعومة، ولم يحصل على اعتراف به كممثل وحيد للقضية الجنوبية، أو على اعتراف دولي بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم.
كما لم يحصل على حق إدارة الموارد في الجنوب، ولم ينجح في تأطير قواته العسكرية والأمنية أو توفير الخدمات وبناء المؤسسات.
في المقابل، يرى النسي أن القوى اليمنية استطاعت العودة إلى الجنوب، والسيطرة على القرار السياسي، والحفاظ على المناطق والموارد التي سيطرت عليها في عام 1994.
ويُشير إلى أن هذه القوى سيطرت أيضًا على مؤسسات الدولة، وحاربت الجنوبيين من خلال تعطيل الخدمات ودعم الفوضى والإرهاب.
والأهم من ذلك، بحسب النسي، هو تشكيلها قوات عسكرية جنوبية ضخمة خاضعة لها.
يختتم النسي منشوره بالتأكيد على أن "الانتقالي أصبح اليوم خارج معادلة الشراكة"، وأن مهمته ومهمة "المطبلين حوله" هي إقناع الناس بأنهم اتخذوا القرار الصحيح بالمشاركة وأنهم حققوا مكاسب كبيرة من خلالها.
ويُثير منشور النسي العديد من التساؤلات حول مستقبل العلاقة بين المجلس الانتقالي والقوى اليمنية، ومصير القضية الجنوبية.
هل ستنجح هذه "الشراكة" في تحقيق طموحات الجنوبيين؟ أم أنها ستؤدي إلى مزيد من الانقسام والتوتر؟
يبقى الجواب على هذه الأسئلة معلقًا، مع تطور الأحداث على الساحة اليمنية.
من المهم ملاحظة أن هذا المنشور يعبر عن وجهة نظر واحدة فقط، وأن هناك وجهات نظر أخرى حول طبيعة العلاقة بين المجلس الانتقالي والقوى اليمنية.