أوضح مصدر مقرب من مدير شرطة إنماء السابق، عنتر الشبحي، ملابسات حادثة هروب 11 سجين من سجن شرطة إنماء، مشيراً إلى أن الواقعة لم تكن مجرد هروب، بل عملية تهريب مدبرة ومنسقة بعناية.
وأشار المصدر إلى أن الحادثة التي أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي بدأت بتنسيق بين بعض المساجين وضابط المركز المكلف من قبل مدير الأمن، بالإضافة إلى اثنين من أفراد الشرطة، أحدهم السجان والآخر من الحراسة، والذين تم إغراؤهم بمبلغ مالي مقابل تهريب المساجين.
وعند علم عنتر الشبحي بالحادثة، قام فوراً باتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث حجز ضابط المركز والسجان وأفراد النوبة كاملة، وحولهم إلى إدارة أمن عدن، كما قام بمراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة وفتح محضر تحقيق مع المساجين الذين رفضوا الهروب وبقوا في السجن، وكشفت التحقيقات أن ضابط المركز والسجان وأحد أفراد الحراسة كانوا وراء عملية التهريب.
رغم هذه الإجراءات، تم استدعاء عنتر الشبحي إلى إدارة الأمن وحجزه، وتم تغييره وتعيين مدير جديد لشرطة إنماء دون إجراء تحقيق شامل لمعرفة الحقيقة، وتم إجراء عملية تسليم وتسلم لمقتنيات الشرطة بسرعة، ودون إشعار مسبق لعنتر الشبحي.
وأشار المصدر إلى أن التغييرات تمت بشكل سريع، حيث تم تعيين قائد جديد لشرطة إنماء كان سابقًا يدير شرطة القلوعة، وشدد المصدر على أن شرطة إنماء كانت قد تأسست وبنيت من الصفر بواسطة عنتر الشبحي، وعندما أصبحت مكتملة، تم استبداله، بمكيدة محكمة للتخلص منه وفرض آخر من نفس منطقة مسؤولي أمن عدن.
كما أضاف المصدر أن من بين المساجين الهاربين، كان هناك خمسة أفراد ينتمون إلى قوات الطوارئ بقيادة القائد شكع، وقد تم ضبطهم سابقًا من قبل عنتر الشبحي في قضية سرقة. وأشار أيضًا إلى أن ضابط المركز الذي كان متورطًا في تهريب المساجين ينتمي إلى تعز.
وختم المصدر بالقول إن من الضروري تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمعرفة الحقيقة الكاملة واتخاذ القرارات المناسبة بناءً على نتائج التحقيق، ورد اعتبار قائد شرطة إنماء السابق.