أكد رئيس الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمعتقلين، ماجد فضائل، أن جولة جديدة من المفاوضات انطلقت اليوم (الأحد) في العاصمة العمانية مسقط بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بشأن الأسرى والمعتقلين، برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأضاف فضائل بحسب وكالة أنباء (شينخوا) أن الجلسة الأولى انعقدت بحضور نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، سرحد فتاح، وممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والفريق المشترك للتحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وأوضح فضائل أن الهدف الرئيسي لهذه الجولة هو مناقشة الإفراج الكلي عن جميع الأسرى والمختطفين دون تمييز على قاعدة "الكل مقابل الكل"، مشددًا على أن الوفد الحكومي يتعامل بمسؤولية والتزام كاملين في هذا الملف الإنساني.
وأشار فضائل إلى أن رئيس الوفد الحكومي أوضح في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية أن الفريق الحكومي كان يرى في السابق عدم المشاركة في هذه المفاوضات نظراً لاستمرار الانتهاكات من قبل الحوثيين بحق المدنيين الأبرياء وتوسع دائرة الاختطافات التي شملت العشرات من موظفي الأعمال الإنسانية والإغاثية، بما في ذلك النساء خلال الأسابيع الماضية في صنعاء، إلا أن القيادة السياسية ارتأت أن المشاركة في هذه الجولة من التفاوض في مسقط قد تشكل فرصة جيدة لإيقاف هذه الانتهاكات واستغلال وجود الوسطاء الإقليميين والدوليين الحاضرين ومكتب المبعوث الأممي من أجل التوقف الفوري لتلك الانتهاكات الجسيمة والإفراج عن المختطفين مؤخراً.
وأكد فضائل أن الوفد الحكومي متفق على أن التقدم في هذا الملف مرهون بكشف مصير والإفراج عن السياسي محمد قحطان المخفي قسراً منذ تسع سنوات، دون السماح له بالتواصل مع أسرته.
جدير بالذكر أن الأمم المتحدة رعت سلسلة من جولات التفاوض بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بشأن الأسرى والمعتقلين على مدار سنوات الحرب الدائرة منذ أواخر العام 2014، لكن انعقادها تعثر أكثر من مرة في الآونة الأخيرة.
وعُقدت آخر جولة مفاوضات بين الجانبين في يونيو من العام الفائت في عمّان دون التوصل إلى اتفاق، وذلك بعدما سبقتها جولة مفاوضات في مارس بسويسرا تم بموجبها إتمام عملية تبادل في أبريل شملت الإفراج عن أكثر من 800 أسير ومعتقل من الحوثيين والحكومة اليمنية.