قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن سفينتين تعرضتا لهجمات يوم الاثنين في البحر الأحمر قبالة مدينة الحديدة اليمنية، وإن إحداهما أبلغت عن تعرضها لبعض الأضرار.
وأضافت الهيئة أن سفينة منهما تعرضت لهجوم بقارب مسير على بعد 97 ميلا بحريا شمال غربي الحديدة، مما تسبب في بعض الأضرار وتصاعد دخان خفيف.
وذكرت الهيئة أن السفينة وطاقمها بخير، وأن السفينة تواصل الإبحار إلى ميناء التوقف التالي.
وقالت الهيئة وشركة أمبري البريطانية للأمن البحري في بيانين منفصلين إن سفينة أخرى تجارية أبلغت عن انفجار ثلاثة صواريخ بالقرب منها على بعد 70 ميلا بحريا جنوب غربي مدينة الحديدة، وذلك بعد تعرضها لهجوم من ثلاثة زوارق صغيرة.
وأوضحت هيئة عمليات التجارة البحرية أن السفينة أبلغت عن انفجار صاروخ في الساعة 0800 بتوقيت جرينتش ثم صاروخين آخرين بعد نحو 45 دقيقة.
وذكرت الهيئة في وقت سابق من يوم الاثنين أن زورقا صغيرا مسيرا اصطدم بالسفينة مرتين وإن زورقين صغيرين مأهولين أطلقا النار عليها.
وذكرت أمبري أن السفينتين وطاقمهما بخير ويتجهان إلى ميناء التوقف التالي.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران تشن منذ نوفمبر تشرين الثاني هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على ممرات الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وتقول الجماعة إن هذه الهجمات تأتي تضامنا مع الفلسطينيين بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وذكرت الهيئة أن السفينة اتخذت “تدابير حماية ذاتية” قبل أن يتوقف الهجوم بعد نحو 15 دقيقة.
وأدت عشرات الهجمات التي نفذتها جماعة الحوثي منذ نوفمبر تشرين الثاني إلى غرق سفينتين والاستيلاء على ثالثة ومقتل ثلاثة بحارة على الأقل.
وتسببت الهجمات في تعطيل حركة التجارة العالمية، إذ اضطر مالكو السفن لتغيير مساراتها بعيدا عن قناة السويس. وردا على هذه الهجمات، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات انتقامية على أهداف للجماعة منذ فبراير شباط.
وذكرت وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية في تقرير أن 65 دولة على الأقل وشركات طاقة وشحن كبرى تأثرت بهجمات جماعة الحوثي.