طالبت الصين جماعة الحوثي بإيقاف الهجمات التي تستهدف سفن الشحن في البحر الأحمر، مشيرة إلى ضرورة إيقاف الصراع في قطاع غزة الذي سيخفّض من حدة التصعيد في البحر الأحمر.
جاء ذلك في حديث شاو تشنغ، القائم بأعمال السفير الصيني لدى اليمن، لبرنامج "اليمن في الإعلام الدولي" التابع لمركز صنعاء للدراسات، أوضح فيه أن الهجمات ضاعفت من تكلفة الشحن والتأمين للصادرات الصينية، ما سبب عبئاً إضافياً للمنتجين الصينيين.
وقال إن معظم السفن الصينية لم تتأثر بالهجمات بشكل مباشر بعد أن غيرت بعضها مسارها وباتت تمر عبر رأس الرجاء الصالح، مشيراً إلى حادثتين تعرضت فيهما سفينتان صينيتان لهجومين بعد أن ظن المهاجمون أنها سفن تابعة لدول أخرى.
وأعرب تشنغ عن ضرورة حماية سيادة وسلامة أراضي اليمن، في إشارة لموقف بلاده الرافض للعمليات الهجومية التي تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع لجماعة الحوثيين في اليمن، رداً على هجمات الأخيرة على السفن في البحر الأحمر.
وقال "من الضروري ألا تستخدم أي دولة القرارات الأممية كتبرير لاستخدام العنف وشن ضربات".
وحث على إيقاف أي تصعيد للصراع عقب الهجمات التي شنتها إسرائيل على ميناء الحديدة السبت الماضي، لافتاً إلى أن ذلك سيؤثر على الحياة اليومية والمعيشية لليمنيين.
ووفق تشنغ، فإن بلاده لديها تواصل ومحادثات مع كل الأطراف اليمنية بمن فيهم الحوثيون الذين طالبهم بأن ينسوا أي خيارات عسكرية ويعودوا إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاقية وتسوية سياسية بأقرب وقت ممكن.
وأعرب المسؤول الصيني عن ترحيب بلاده بالاتفاقية التي أعلنها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، والتي أعلن فيها اتفاقاً بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين يقضي بالتراجع عن القرارات التي تتعلق بالبنوك والخطوط الجوية اليمنية، وقال تشنغ "هذه طريقة جيدة لإيقاف الحرب والصراعات الاقتصادية".