منذ عدة شهور طلب البرنامج من المستفيدين المقيدين لديهم استقطاب ما تبقى من الأسرة التي لم تسجل أو لم تشملها كشوفات المساعدات السابقة، خاصة وعملية التسجيل كانت تحدث بشكل مفاجئ.
تم تسجيل المستفيدين، وبالفعل هناك مستفيدين تم تسجيلهم وهم من المستحقين فعلا للمساعدات، لكن المشكلة انه تم تسجيل أسماء وعائلات غير مستحقين اطلاقا، والجميع يعرف ان وضعهم المالي ميسور، وهؤلاء تم تسجيلهم كنوع من المحاباة والوساطة والمجاملة.
والمؤلم أيضا ان تسجيل هؤلاء الـ غير مستحقين جاء على حساب الكثير من المعدمين والمستحقين فعلا للمساعدات، ولكن لم يتم تسجيلهم.
مع الأسف .. كان الكثير من المستحقين قد فرحوا عندما سمعوا بان برنامج البصمة سيعمل على أضافة الأسماء المتبقية من الأسر الذي لديهم مستفيدين من البرنامج .. ذهب الكبير والصغير والمريض والمعاق من جميع الفئات العمرية ذهبوا للتسجيل.
لكن .. واااا اسفاه، وأقولها بحرقة، بعد ان رات عيني تعب الناس، ومن ثم خيبة أملهم عند الصرف بعد شهور من انقطاع.
لقد تم اعتماد أسماء الأطفال وحصلوا على المساعدات بينما تم إسقاط الأخرين، وعند السؤال لماذا تم اسقاطهم؟ يأتي الرد بسبب عدم تواجدهم اثناء جمع البيانات!
بيانات ماذا؟ ولمن؟ وليش؟ وطالما هؤلاء ليسوا مقيدين لديكم .. كيف تم اعتماد أسماء الاطفال ورفض الكبار ..؟
طبعا الرد أتى عبر رسائل البريد ال sms " عزيزي المستفيد في برنامج الأغذية العالمي ( برنامج البصمة) إبلاغك بأن أسرتك لم تعد مؤهلة للحصول على المساعدة النقدية المقدمة من البرنامج ،بناء على المعلومات التي قدمتها أسرتك في أحدث تحديث البيانات".
مع العلم بأن هذه ستكون آخر دورة صرف، هنا يكمن الذل لهذا الشعب المطحون، ان يتم استدعاء بقية الأسرة لأسقاط الأسرة كاملة بمعية المستفيد.
مع العمل بان هناك من لا يمتلك قوت يومه واخر بلا وظيفة وآخرون لا يكفيهم الراتب، حتى الموظف لا يكفيه راتب.
مؤسف جدا .. كيف حولتم الناس إلى شحاتين باسم إعانة.. ثم تتشدقون بالمبادئ والإنسانية! ...عن أي إنسانية تتحدثون وأنتم تبتزون الشعب المغلوب على أمره من ويلات الحرب والفاسدين الذين يحكمون البلد.
أنتم القائمون على الاعمال المساندة لهؤلاء الفقراء، لا يمكن ان تشعرون بمعاناتهم وانتم تتقاضون آلاف الدولارات، بل انكم بهكذا تعامل تضاعفوا من معاناتهم، وتحصدون بصمة احتقار وابتهالات بالانتقام سترافقكم الى اخر العمر.
. وفي الاخير اقول لحكومتنا: اذلالكم لشعبكم شجع العالم على ممارسة هذا الاذلال على الشعب، في الوقت الذي يتمتع البلد بخيرات الكثيرة تغنيكم وتغني الشعب ولا تجنبه التعرض لمثل هذه المواقف اللاإنسانية، حسبنا الله فيكم ونعم الوكيل.