ان الفساد اصبح متجر في بنية مؤسسات الدولة وانتشار هذه الظاهرة الخطيرة يجعل منها عقبه في طريق تقدم عملية التنمية والبناء ويعرف الفساد هو انتهاك القوانين والانحراف لتحقيق مكسب مالي شخصي مع العلم ان ظاهرة الفساد تعرقل عملية البناء والتقدم في كافة المستويات الاقتصادية والمالية والسياسية والاجتماعية والثقافية والخدمية فهي تهدر الأموال والثروات والوقت والطاقات و تعرقل أداء المسؤوليات
ان الآليات الأساسية للفساد الاداري والمالي ظاهرة تتداخل في كل قطاعات المجتمع و علاقاته ابتدا من الدولة بمؤسساتها الرسمية التشريعية و التنفيذية وانتهاء بالافراد.
وان الفساد يؤثر في نسيج المجتمعات و سلوكيات الأفراد مما يكون له اثار معاكسة على التنمية الاقتصادية.
حيث أصبح الفساد تراكمي نتيجة غياب الرقابة الصارمة وغياب مبدأ الثواب والعقاب فالتجاوزات القانونية والمالية للمسؤول يشجع كل موظف في مؤسسات الدولة على ارتكاب تجاوزات مماثلة مما يؤدي إلى تراجع أداء إدارة الدولة ومن أبرز اثار الفساد خفض معدلات النمو الاقتصادي وتباطؤ مسيرة التنمية زيادة البطالة وزيادة الفقر حيث تسبب الفساد في توليد الماسي لألاف الملايين من البشر عبر التاريخ من اثاره المدمرة على المجتمعات والدول وخفض مستويات الظلم المتولد عنه ويلجا المفسدون إلى شتى الطرق والوسائل للوصول إلى غاياتهم بما في ذلك إثارة الفتن والحروب داخل المجتمعات وبين الدول وتعتبر الحروب الداخلية والخارجية أسوأ نتائج وأثار الفساد وإضافة إلى ذلك يلعب الفساد دورا قويا في تشويه العلاقات الاقتصادية والإنسانية ويؤدي انتشاره إلى تعاظم الماسي البشرية وشيوع الظلم واهدار الكثير من الموارد العامة للدولة واساءة استخدمها.