بقلم : م. نبيل عبود
* يؤسفني القول أن وضع معظم الخدمات الاساسية في مدينة عدن المسماة بالعاصمة الاقتصادية ثم بالعاصمة المؤقتة رديء للغاية وفي مقدمة تلك الخدمات الاساسية خدمة الكهرباء المتدهورة كثيرا
* والحقيقة أن حل مشكلة الكهرباء في عدن يحتاج الى وضع خطة استراتيجية لتغيير محطات التوليد العاملة بوقود الديزل باهظ التكاليف وكذلك تحديث شبكات النقل المتهالكة التي تتسبب في فقد كبير يصل كما يقال نحو ٤٠ % من الطاقة المنتجة وهذا يتطلب تمويلات سنوية متلاحقة بمئات الملايين من الدولارات ولذلك ظلت الحكومة حتى الأن عاجزة عن توفير ذلك التمويل الكبير
* الشيء الغريب في عدن هو استمرار رداءة خدمات الاتصالات هاتف وانترنت وكمختص في هذا المجال يمكنني القول ان حل مشكلة الخدمات الرديئة لمختلف شبكات الاتصالات العاملة في عدن والسيار منها على وجه الخصوص لا يحتاج من الحكومة اي تمويل لان شركات الاتصالات نفسها هي التي ستمول وليس على الحكومة ممثلة بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والسلطات المحلية سوى أن تأمر الشركات المشغلة وتسمح لها بذلك .
* ومن الضرورة بمكان التذكير بان خدمات الاتصات المتقدمة قد اصبحت حق من حقوق المواطن في كل بلدان العالم ولا يتم الاستغناء عنها حتى في اوقات الحروب .
* كما ان خدمات الاتصالات ايضا تحتل أهمية كبيرة في التنمية الاقتصادية وتسهيل وتقليل كلفة الاعمال ولذلك فلا غنى عنها لكافة مناحي الحياة
* واختتم فاقول كما بداءت لماذا تستمر رداءة خدمات الإتصالات في عدن خاصة وإن التمويل ليس على الحكومة بل أن الحكومة ستحصل على عائدات اكثر و اكبر جراء توسعة وتطوير خدمات الاتصالات في عدن وكذلك حيث الحاجة والجدوى الاقتصادية في بقية المحافظات .
م. نبيل عبود