كتب / ماجد الداعري
البنك المركزي الحوثي بصنعاء يتجه نحو طباعة عملة ورقية نقدية جديدة، للتداول في مناطق سيطرتهم، بعد تحدث مجلس إدارته أمس، عن جهود مستمرة ومثمرة لحل مشكلة تلف وتقادم العملة الورقية القديمة وإنهاء المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنها بمناطق سيطرتهم المليشياوية..
فكيف وأين يمكنهم الطباعة..
وهل ستخالف روسيا أو المانيا القوانين الدولية وتسمح اليوم بطباعة عملة جديدة وتضرب بقوانين مجلس الأمن والاعتراف الدولي عرض الحائط..
شخصيا استبعد ذلك واتوقع ان تكون الطباعة مزورة بإمكانيات إيرانية روسية غير شرعية ومخالفة للقوانين والإجراءات والمعايير الدولية المتبعة لطباعة وتداول العملات المعترف بها عالميا.
ليبقى السؤال الأهم الآن:
ماذا بيد الحكومة الشرعية وبنكها المركزي في عدن ليفعلانه من اجل وقف هذه الكارثة الحوثية الوشيكة والاخطر على ماتبقى من قيمة للعملة المحلية وتماسك للقطاع المصرفي اليمني وكتلته النقدية الأكبر في تاريخ البلدان الموجودة اليوم قيد التداول في السوق المصرفية بأكثر من خمسة ترليونات ريال.
وربنا يعين الشعب اليمني المطحون بكل الأزمات على ويلات نيران الحرب الاقتصادية الاقذر عالميا التي نشبت اليوم بين مركزي عدن وفرعه المفترض بصنعاء ولا وجود لأي تفاهمات يمكن من خلالها إيقاف هذا العبث وتغليب المصلحة الوطنية للشعب المنكوب في الجانبين.