مع الأسف، لا توجد أي مؤشرات ميدانية على قرب انتهاء الحرب في اليمن.
فما زالت أسباب ومحفزات وعوامل نشوء الحرب قائمة في ظل غياب الحسم العسكري من ناحية، وغياب الحل السياسي الشامل والعادل، من ناحية أخرى.
العكس هو الصحيح تماما في سلوك الحوثيين العدواني مقابل استمرار حالة التراخي الحكومي "الشرعي".
ما زال الحوثيون يسيطرون على الشمال بالقوة الغاشمة ويتحفزون للاستيلاء على ما تبقى خارج سيطرتهم في كل من مأرب وتعز، وما زالت اعتداءات الحوثيين باتجاه الجنوب شعبا وأرضا مستمرة، ناهيك عن قيام الحوثيين بافتعال أزمة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ما أدى إلى عسكرة هذا الشريان الحيوي الهام.
أما القوات الجنوبية فقد كانت وما زالت في حالة حرب دفاعية لم تتوقف منذ عام 2015م، ليس فقط في مواجهة الحوثيين، بل وفي مواجهة تنظيم القاعدة وحروب الفوضى والخدمات، بل وشاركت بفعالية في تحرير عديد من مناطق الشمال.
هناك قاعدة معروفة: إن أردت السلام استعد للحرب... أو بالمثل الشعبي "إقرأ ياسين وبيدك سحبول".
من صفحة الكاتب على الفيسبوك