مصادر غربية تحذر من غياب الضغط العسكري والاقتصادي ضد الحوثيين

حذرت مصادر غربية من مواصلة مليشيا الحوثي إحداث الفوضى في اليمن والبحر الأحمر، في حال عدم مسارعة واشنطن إلى التنسيق مع السعودية في جهد أوسع نطاقًا للحفاظ على الضغط العسكري والاقتصادي والسياسي ضدهم.
وأوضح تقرير لمجلة فورين أفيرز الأمريكية، أنه في غياب مثل هذه الجهود، سيتعافى الحوثيون ويُعيدون تنظيم صفوفهم، وقد يُشكلون قريبًا نفس التهديد الأمني الذي أثار حملة إدارة ترامب في المقام الأول.
وأكد ضرورة تخلص صانعي السياسات الأمريكيين من وهم إمكانية الفصل الدقيق بين ما يحدث داخل اليمن وما يحدث في البحر الأحمر أو المنطقة الأوسع، وخاصة في الخليج، محذرة من انهيار الحكومة اليمنية المنقسمة تحت وطأة الضغط المالي.
وأشار إلى أنه بتقديم ضمانات أمنية للرياض وأبو ظبي، تكون واشنطن في الواقع قد تعهدت بحماية حلفائها، مما يسمح لهم بتعزيز القوات المعارضة للحوثيين محليًا، مما يزيد من فرص التوصل إلى اتفاق متوازن لتقاسم السلطة.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن في وقت سابق أن جماعة الحوثي أبدت رغبتها في وقف القتال. "وبناء على ذلك قررنا وقف قصفنا على الفور."، وذلك بعد أكثر من ألف غارة أمريكية على مواقع للجماعة في مناطق سيطرتها منذ منتصف مارس الماضي.