شهدت العاصمة عدن تطورات متسارعة في الأجواء الرياضية، حيث قُدمت شكوى رسمية من الأستاذ عبدالجبار سلام سعيد، رئيس اتحاد كرة القدم فرع عدن، إلى الأستاذ أحمد حامد لملس، وزير الدولة ومحافظ العاصمة عدن، اعتراضًا على تدخلات أمنية وإدارية تسببت في تعطيل مباراة رياضية هامة وتهديد الأمن والاستقرار.
في الشكوى الأولى، أفاد عبدالجبار بأن قوات أمنية احتجزت حافلات ناديي وحدة عدن والشعلة في جولة كالتكس وتقاطع كابوتا أثناء توجههم إلى ملعب الشهيد الحبيشي.
ورغم الإفراج عن الحافلات بعد مناشدات واتصالات، إلا أن هذا الاحتجاز تسبب في تأخير المباراة واشتعال الاشتباكات بين جماهير الفريقين داخل الملعب، حيث لجأت القوات الأمنية إلى إطلاق النار لتفريقهم. وحمل عبدالجبار الجهات الأمنية مسؤولية هذه الأحداث، مطالبًا بفتح تحقيق فوري حول تدخل مدير عام مديرية المنصورة في الشؤون الرياضية، واعتبر أن هذا يعد سابقة خطيرة تستدعي المحاسبة.
وفي شكوى ثانية، أشار عبدالجبار إلى تلقيه تهديدًا من مدير عام مديرية المنصورة بسحبه عبر الحزام الأمني، معتبرًا أن هذا التهديد يمس شخصيته الاعتبارية ويؤثر على الأمن والاستقرار في المدينة، وطالب باتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايته ورد اعتباره.
من جهة أخرى، أصدرت لجنة المسابقات قرارًا رسميًا يتعلق بالاحتجاج المقدم من نادي أهلي عدن بشأن مباراتهم ضد نادي شمسان في بطولة كأس عدن. وقد تم اعتماد نتيجة المباراة لصالح نادي شمسان بنتيجة 1-0، مع تجميد اللاعب عبدالله عبدالحكيم السعدي لحين الفصل في مشكلته بين نادي شمسان ونادي وحدة عدن. وأكدت اللجنة أن هذا القرار نهائي وغير قابل للاستئناف.
تُعد هذه التطورات مؤشرًا على تصاعد التوترات في المشهد الرياضي بعدن، وهو ما يتطلب تدخلًا عاجلًا لضمان استقرار الأوضاع وحماية النزاهة الرياضية في المدينة.