تشعر جماهير منتخب اليمن بالحزن عقب خسارة الفريق أمام البحرين في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2026 وأمم آسيا 2027.
وتلقى المنتخب اليمني هزيمة بهدفين دون رد أمام نظيره البحريني، في بداية مشواره بدور المجموعات للتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، وكأس آسيا 2027.
ودخل المنتخب اليمني المباراة التي لعبها على ملعب نادي أبها في السعودية، بتحفظ لافت، مقابل هجمات بحرينية منذ البداية، حيث سيطر الأخير على مجريات الشوط الأول بشكل كامل، فيما ظهر اليمن بلا حلول خلال محاولاته للوصول إلى المرمى البحريني.
ونتج عن استحواذ البحرين خلال الشوط الأول عن تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 38 عن طريق اللاعب محمد مرهون بعد خطأ من الحارس عبدالله السعدي، لينتهي الشوط بهذه النتيجة.
وفي بداية الشوط الثاني، أضاف المنتخب البحريني هدفا ثانيا بنيران صديقة من المدافع اليمني هارون الزبيدي الذي حاول إيقاف تسديدة قوية من لاعبي البحرين، غير أنها سكنت الشباك في الدقيقة 48.
ورغم الهدف الثاني للبحرين، إلا أن أداء المنتخب اليمني تحسن نسبيا، وحاول لاعبوه شن هجمات عديدة على المرمى البحريني، خاصة بعد التغييرات التي زج بها المدير الفني التشيكي ميروسلاف سكوب، لكنها لم تسفر عن أي تغيير في النتيجة.
ما أسباب خسارة اليمن ضد البحرين؟
وتعليقا على المباراة، يرى الإعلامي الرياضي عمار الحسني أن المنتخب اليمني لم يقدم أي أداء يستحق الذكر خلال مباراته أمام نظيره البحريني، مشيرا إلى أن الأمر كان متوقعا، بسبب عدم وجود رؤية فنية واضحة لطريقة لعب المنتخب.
وقال الحسني لـ”العين الرياضية”: "المنتخب اليمني وتحت قيادة ميروسلاف سكوب، لم يصنع لنفسه شخصية داخل الملعب، حتى مباراة البحرين لم يكن المنتخب يدافع جيدا".
اليمن ضد البحرين
وتابع: "لم يكن المنتخب اليمني يهاجم كما ينبغي، رغم أن اللقاء يعتبر على أرضه وبين جماهيره، كما أنه يمتلك لاعبين محترفين في دوريات خليجية، كان يجب أن يقدموا خبراتهم في هذا الوقت، لكنهم لم يفعلوا شيئا".
وواصل: ”لم تعد شماعة (عدم وجود دوري محلي) مقنعة للكثيرين، في ظل تواجد هؤلاء اللاعبين المحترفين في دوريات الخليج، غير أنهم لم يخدموا المنتخب بسبب غياب الرؤية الفنية وطريقة اللعب التكتيكية للمدرب”.
فريق للمستقبل
من جهته، يعتقد الصحفي الرياضي مطر محمد أن النتيجة كانت متوقعة؛ عطفا على الفوارق الفنية بين المنتخبين اليمني والبحريني، لكنه يرى أن المباراة لم تخلُ من الفوائد، وفق وصفه.
ويقول مطر لـ”العين الرياضية”: "المنتخب اليمني كسب عدة أسماء شابة دفع بها ميروسلاف سكوب بعد الدقيقة 70 من زمن الشوط الثاني، حيث أحدثت تغييرا واضحا في أداء منتخب اليمن نحو الأفضل".
وأشار مطر إلى أن الوضع الفني للمنتخب اليمني لن يسمح له بالذهاب بعيدا في هذه التصفيات، خاصة تصفيات المونديال، غير أنه يستطيع استثمار هذه المباريات بإعداد منتخب مستقبلي يعتمد على اللاعبين الشباب، الذين يمكن لهم أن يصنعوا شيئا إذا أتيحت لهم فرصة أكبر.