في موسم مليء بالتقلبات والمفاجآت، لا يزال ريال مدريد يتمسك بحظوظه في المنافسة على لقب الدوري الإسباني، رغم الأداء غير المستقر في بعض الجولات، والضغوط الكبيرة التي تحيط بالفريق من كل جانب. ورغم النتائج الإيجابية الأخيرة، إلا أن الفريق لم يُظهر بعد نفس الهيمنة التي اعتاد عليها في مواسم سابقة، ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول قدرته على الصمود حتى نهاية السباق.

المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي يعيش موسمًا معقدًا على المستوى الفني والإداري، بات محورًا للكثير من الجدل، خاصة مع تزايد الأنباء حول اقتراب رحيله إلى تدريب المنتخب البرازيلي. ورغم عدم صدور تأكيد رسمي من إدارة النادي، إلا أن الغموض الذي يلف مستقبله يضع الفريق في وضع غير مستقر، خصوصًا مع دخول الموسم مراحله الحاسمة.

الجماهير المدريدية، التي اعتادت المطالبة بالألقاب كل موسم، بدأت تُبدي قلقها من الأداء الباهت في بعض المباريات، ومن احتمال انتهاء الموسم بدون بطولات كبرى. فيما ترى أطراف أخرى أن تغيير الجهاز الفني في هذا التوقيت قد يؤثر سلبًا على توازن الفريق ويخلط أوراق المنافسة.

ومع احتدام الصراع في الليغا وعودة بعض الفرق – وعلى رأسها الغريم التقليدي برشلونة – إلى سكة الانتصارات، تزداد سخونة الأجواء، وتبقى كل الاحتمالات واردة حتى صافرة الجولة الأخيرة.

فهل ينجح ريال مدريد في إنقاذ موسمه والخروج بلقب؟ أم أن الغيوم المتراكمة فوق "البرنابيو" ستكون بداية لمرحلة جديدة قد لا تكون كما يتمنّاها عشاقه؟ الأيام وحدها كفيلة بالإجابة.