توفي اليوم الأربعاء، الموافق 25 سبتمبر 2024، الكاتب الصحفي والأديب الكبير حسن عبدالوارث بعد صراع قصير مع المرض إثر إصابته بجلطة دماغية أدخلته في غيبوبة، ليتم نقله إلى مستشفى الثورة بالعاصمة صنعاء، حيث وافته المنية.
الراحل حسن عبدالوارث يعد من أبرز الأسماء الصحفية والأدبية في اليمن، وكان له تأثير كبير في المشهد الإعلامي والثقافي على مدى عقود. وُلد ونشأ في مدينة عدن، حيث بدأ مسيرته المهنية التي تميزت بالالتزام والجرأة. شغل عبدالوارث منصب رئيس تحرير صحيفة الوحدة الأسبوعية، الصادرة عن مؤسسة الثورة للصحافة والنشر، وهي واحدة من الصحف الحكومية البارزة.
كما انتُخب في وقت سابق وكيلاً أول لنقابة الصحفيين اليمنيين، وهو منصب يعكس ثقة زملائه فيه ودوره الفاعل في الدفاع عن حقوق الصحفيين وقضايا الإعلام. إضافة إلى ذلك، تولى إدارة تحرير صحيفة الثوري الناطقة باسم الحزب الاشتراكي اليمني بعد تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م، حيث أسهم بشكل كبير في تطوير الصحافة الحزبية في البلاد.
طوال مسيرته المهنية، عرف عبدالوارث بمواقفه القوية وثقافته الواسعة التي انعكست على أعماله الصحفية والأدبية، وبقي مقيماً في صنعاء منذ سنوات وحتى يوم وفاته، تاركاً خلفه إرثاً أدبياً وإعلامياً سيظل علامة فارقة في تاريخ الصحافة اليمنية.
رحل عبدالوارث بجسده، لكنه سيظل حاضراً بأعماله وإسهاماته التي أثرت في المشهد الثقافي والإعلامي اليمني.