توفي الفنان مسكين علي حيدرة بعد ثلاثة أيام من إقامة حفل تكريم له تكريماً لمسيرته الفنية الثرية، تاركاً حزناً عميقاً في قلوب أهالي خنفر وأبين.
الفنان مسكين علي، الذي ينحدر من منطقة الرواء دلتا أبين، كان له مكانة كبيرة بين أهله ووطنه بفضل صوته العذب ومشاعره الصادقة التي عبر بها عن آمال وآلام مجتمعه من خلال أعماله الفنية.
مسكين علي بدأ مسيرته الفنية منذ صغره، وقدم العديد من الأغاني العاطفية والوطنية التي لاقت صدى واسعاً في الزمن الجميل في مثلث الإبداع عدن - أبين - لحج. وقد رفد الساحة الفنية بالعديد من الأغاني التي تعكس حالة المجتمع وتطلعاته، وكان له حضور متميز في مختلف المهرجانات الثقافية الوطنية والدولية.
ومع تقدم المرض، تناساه الكثيرون ولم يسألوا عنه، إلا أن أهل الخير تبرعوا له بكرسي متحرك. ظل يتألم وحده في صمت مع أسرته حتى وافته المنية.
مسكين علي من مواليد 1954 في قرية الرواء، مديرية خنفر، أبين. كان متزوجاً وله ستة أبناء (ولدان وأربع بنات). حصل على دبلوم علوم اجتماع من الاتحاد السوفيتي سابقاً (1981-1983) بعد إكمال الثانوية العامة بالانتساب. عمل موظفاً في مؤسسة الكهرباء (1968-1974) قبل أن ينتقل للعمل في قيادة المنظمات الجماهيرية على مستوى المحافظة، حيث شغل عدة مناصب قيادية منها:
- نائب مدير مكتب الثقافة والإعلام (1983-1984).
- مدير مكتب الثقافة والإعلام عام 1985.
- مدير مكتب الشباب والرياضة (1988-1992).
بدأ نشاطه الفني من المدرسة في المرحلة الابتدائية، وانتقل لدراسة المرحلة المتوسطة في مدينة جعار، مما ساعده على الانضمام إلى فرقة يافع بني قاصد عام 1965 ومن ثم فرقة الريف الموسيقية. سجل أول عمل غنائي للإذاعة من كلمات وألحان أحمد عمر اسكندر، كما سجل بعد الاستقلال أغنية "أهلا بك يا عيد الاستقلال". من أبرز أغانيه "مسكين قال لي حبيبي"، "المسيرة"، و"إذارية" التي عرضت في التلفزيون البلغاري.
شارك مسكين علي في كل المهرجانات الثقافية الوطنية حتى عام 1994، وشارك في المهرجان العالمي العاشر للشباب والطلاب في برلين عام 1973، ومهرجان بابل الخامس في العراق عام 1993، كما شارك في الدورة التدريبية للصحفيين الشباب في بغداد عام 1992.