ما زالت جهود الوسطاء تتواصل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى بين إسرائيل وحماس.
ومن المقرر أن تعقد مباحثات في القاهرة خلال ساعات بين إسرائيل ومصر والولايات المتحدة بشأن محور فيلادلفي ومعبر رفح والتهدئة وسد الفجوات للتوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة.
وكشفت مصادر لـ"العربية.نت" أن الفجوات انحصرت حول عودة النازحين وشكل الانسحاب الإسرائيلي من نيتستاريم وفيلادلفي، وتشغيل معبر رفح، وطبيعة الأسرى المفرج عنهم من الجانبين، مؤكدةً أن مصر مصرة ومتمسكة برحيل القوات الإسرائيلية من كل من معبر
رفح ومحور فيلادلفي.
من جانبهم أكد مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أن مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شين بيت" ورئيس الموساد ورئيس القسم الاستراتيجي في الجيش الإسرائيلي إليعازر توليدانو سافروا إلى القاهرة اليوم الخميس لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين وأميركيين بشأن محور فيلادلفي وإزالة آخر العقبات أمام التوصل إلى اتفاق.
وكانت العاصمة القطرية الدوحة قد شهدت مفاوضات الأسبوع الماضي للتوصل إلى بنود اتفاق بين حماس وإسرائيل وتم الاتفاق على استكمال المفاوضات في القاهرة هذا الأسبوع.
وكانت أبرز النقاط العالقة هي آلية وقف إطلاق النار "الدائم" وإنهاء الحرب، فضلاً عن تمسك إسرائيل بإبقاء سيطرتها على محور فيلادلفي وفحص العائدين إلى شمال غزة، وهو ما ترفضه حماس التي تتمسك أن يتضمن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة "انسحاباً كاملاً" للقوات الإسرائيلية من القطاع.
يشار إلى أن مصر وقطر وأميركا كانت قد أصدرت بيانا ثلاثياً ينص على ضرورة إنهاء أزمة غزة بأقرب وقت ممكن. وقال البيان الذي وقعه رؤساء الدول الثلاث إن الوقت قد حان كي يتم بصورة فورية وضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لشعب غزة وكذا المعاناة المستمرة منذ أمد بعيد للأسرى وعائلاتهم، داعياً لوقف لإطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن الإفراج عن الأسرى والمعتقلين.
وأضاف: "لقد سعينا ثلاثتنا مع فرقنا جاهدين على مدار عدة أشهر للتوصل إلى إطار اتفاق مطروح حالياً على الطاولة حيث لا يتبقى فقط سوى وضع التفاصيل المتعلقة بالتنفيذ". وذكر البيان أن هذا الاتفاق يستند إلى المبادئ التي طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو الماضي وتمت المصادقة عليها في قرار لمجلس الأمن. وقال البيان: "لقد دعونا الجانبين إلى استئناف المناقشات العاجلة في الدوحة أو القاهرة لسد كافة الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيلات جديدة".