صرح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، خلال لقائه بوفد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، اليوم الأربعاء، بأن هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ستؤدي إلى تأجيج العنف.
وأفادت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، مساء اليوم الأربعاء، بأن تصريحات العاهل الأردني جاءت خلال لقائه مع وفد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، حذر خلالها من تطورات الأوضاع في الضفة الغربية.
وتناول اللقاء، جهود التوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة، وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية، إذ أكد الملك عبد الله الثاني أن "التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة هو الخطوة الفورية التي يجب اتخاذها لوقف دائرة العنف في الإقليم".
وشدد العاهل الأردني على أنه لا يمكن للمنطقة أن تبقى رهينة لسياسات التطرف والتصعيد التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية، داعيا إلى قيام الإدارة الأمريكية بدور أكثر فاعلية في الدفع لوقف الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أكدت، في وقت سابق اليوم الأربعاء "استشهاد 11 فلسطينيا خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية، 6 منهم في جنين و5 بطوباس".
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، قد أعلن في وقت سابق من اليوم، عن بدء عملية عسكرية واسعة في كل من جنين وطولكرم بالضفة الغربية في فلسطين، وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان عبر حسابه على منصة "إكس": "بدأت قوات الأمن الآن عملية لمكافحة الإرهاب في جنين وطولكرم، ضمن منطقة فرقة مناشيه".
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مراسل "سبوتنيك"، نقلاً عن مصدر فلسطيني محلي، قوله إنه "سُمع صوت إطلاق نار كثيف في مخيم جنين، وذلك بعد اكتشاف وحدات خاصة إسرائيلية بالقرب من مدخل المخيم".
وقال المصدر إنه "على إثر ذلك، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدينة جنين من حاجز الجلمة، وقامت بإطلاق النار"، مضيفاً أنه "تم إطلاق صفارات الإنذار داخل المخيم وفي محيطه، فيما دارت اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال".
ومنذ عملية "طوفان الأقصى"، صعّدت إسرائيل اعتداءاتها في الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 635 فلسطينيا واعتقال ما يزيد على 10 آلاف آخرين.