بينما تعتزم «الصحة العالمية» نشر 2700 من مقدمي الرعاية في جميع بلديات قطاع غزة، قال مسؤول كبير في المنظمة الدولية، إن الجيش الإسرائيلي وافق على 3 هدن إنسانية مختلفة في قطاع غزة في 3 مناطق كل منها لمدة 3 أيام.
وقال المسؤول الكبير في منظمة الصحة العالمية، والذي رفض الكشف عن هويته: «تلقينا تعهدات أولية بهدن إنسانية محددة في مناطق معينة، خلال حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة».
وكان الاتحاد الأوروبي دعا الخميس إلى هدنة إنسانية "فورية" للسماح بتلقيح جميع الأطفال في قطاع غزة ضد شلل الأطفال.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "من المقلق اكتشاف شلل الأطفال وتسجيل أول حالة مؤكدة".
وأشار إلى أنه يجب تجنب انتشار الوباء بين السكان "الذين أضعفتهم عشرة أشهر من القتال والنزوح وسوء التغذية ونقص الخدمات الصحية الأساسية والظروف الصحية المزرية".
ويناهز عدد سكان غزة 2,4 مليون شخص، معظمهم نازحون ونصفهم من الأطفال وفقا للأمم المتحدة، وصاروا متكدسين في مناطق تزداد ضيقا.
ومنذ أشهر، تبدي الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة قلقها من الوضع الصحي في القطاع، حيث تشكل المياه الراكدة وجبال الأنقاض والقمامة وحرارة الصيف المرهقة والاختلاط أرضية خصبة لانتشار الأوبئة.
ولمحاولة تجنب الخطر الذي يلوح في الأفق تحت الخيام أو في المباني التي لا تزال قائمة ولكنها محرومة في كثير من الأحيان من الماء والكهرباء، تعتزم منظمة الصحة العالمية نشر 2700 من مقدمي الرعاية في جميع بلديات قطاع غزة.
وستتولى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الحفاظ على تبريد الجرعات المقررة لتطعيم أكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة، وفق ما أفاد المتحدث باسمها جوناثان كريكس.
تزايد القلق في الأسبوع الماضي بعدما أعلنت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية رصد أول إصابة بشلل الأطفال لدى طفل يبلغ عشرة أشهر.
يأتي ذلك بعدما اختفى مرض شلل الأطفال من قطاع غزة منذ 25 عاما، وفقا للأمم المتحدة.
وفي قطاع غزة، أدت أوامر الإخلاء إلى نزوح ما يقرب من 2.3 مليون شخص من سكان القطاع عدة مرات، مما تسبب في انتشار الجوع والمرض على نحو مهلك.
وقالت منظمة العفو الدولية إن تكثيف العملية الإسرائيلية في الضفة الغربية قد يسفر على الأرجح عن زيادة في النزوح القسري وتدمير البنية التحتية الحيوية وتدابير "العقاب الجماعي" التي كانت الركائز الأساسية لما أسمته "نظام الفصل العنصري" في إسرائيل.
وتنفي إسرائيل ممارسة أي نوع من العقاب الجماعي أو الفصل العنصري في الضفة الغربية، قائلة إنها لا تريد إلا إلحاق الهزيمة بالمسلحين الفلسطينيين الذين يهددون أمنها.
وبدأت الجولة الأحدث من العنف الإسرائيلي الفلسطيني في السابع من أكتوبر/تشرين الأول بعد أن اقتحم مسلحون من حماس جنوب إسرائيل من غزة، فيما قال مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن حملة إسرائيل على غزة منذ ذلك الحين أسفرت عن مقتل أكثر من 40500 شخص وتدمير مساحات واسعة من القطاع.