من غزة وإسرائيل حيث الحرب المتواصلة لليوم الثامن عشر على التوالي، إلى مجلس الأمن الدولي، اندلعت التوترات بسرعة.
ففي اجتماع خاص لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "الانتهاكات الواضحة للقانون الإنساني الدولي" في قطاع غزة، ودعا إلى وقف إطلاق النار لتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وأضاف "في لحظة حاسمة مثل هذه، من المهم أن يكون واضحا أن للحرب قواعد، بدءا بالمبدأ الأساسي المتمثل في احترام وحماية المدنيين".
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة: "من المهم أن ندرك أيضا أن هجمات حماس لم تحدث من فراغ. لقد تعرض الشعب الفلسطيني لـ 56 عاما من الاحتلال الخانق".
واستدرك: "لكن مظالم الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تبرر الهجمات المروعة التي تشنها حماس. وهذه الهجمات المروعة لا يمكن أن تبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني".
تصريح لم يرق لوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي توجه لغوتيريش متسائلا "السيد. الأمين العام، في أي عالم تعيش؟".
وقال كوهين وهو يرفع صور الأطفال الذين اختطفتهم حماس في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري: “بالتأكيد هذا ليس عالمنا.. كيف يمكنك الموافقة على وقف إطلاق النار عندما أقسم شخص ما على قتل وتدمير وجودك؟".
وتابع كوهين أن هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري "أسوأ من جرائم داعش"، مضيفا أن "العالم المتحضر يجب أن يقف خلفنا لهزيمة حماس كما اتحد لهزيمة داعش، وأوجه رسالة للعالم أن الغرب هو الهدف التالي لحماس بعدنا".
ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي، إلى الإفراج الفوري عن الرهائن في غزة، وقال إن "الحرب في غزة فُرضت علينا وسننتصر في النهاية"، مضيفا أن "حزب الله يستهدف مواطنينا".
وانضم إلى كوهين، المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، واصفا خطاب غوتيريش بأنه "صادم".
وكتب إردان على منصة "إكس" ( تويتر سابقا): "إن تصريحه بأن هجمات حماس لم تحدث من فراغ يعبر عن تفاهم مع الإرهاب والقتل".
وأضاف: "إنه لأمر محزن حقا أن رئيس المنظمة التي ظهرت بعد المحرقة يحمل مثل هذه الآراء الفظيعة" على حد قوله.
ولليوم الثامن عشر على التوالي، تواصل إسرائيل قصفها العنيف على قطاع غزة، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 5 آلاف شخص.
وفي أعقاب إعلان حماس عن إطلاق سراح رهينتين إسرائيليتين، مساء الإثنين، طالبتها واشنطن بالإفراج عن جميع الأشخاص الذين خطفتهم خلال الهجوم الذي نفذته في السابع من الشهر الجاري، قبل أي نقاش حول الهدنة.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن "يجب إطلاق سراح الرهائن، وبعد ذلك يمكننا أن نتناقش".
وجاء إطلاق سراح الرهينتين الإسرائيليتين بعد ثلاثة أيام على إطلاق سراح امرأة أمريكية وابنتها.
وأحصت إسرائيل نحو 220 رهينة من إسرائيليين وأجانب ومزدوجي الجنسية اختطفهم عناصر من حركة حماس في قطاع غزة بعد هجومهم المباغت.