قالت إسرائيل الخميس، إنها حصلت على حزمة مساعدات حجمها 8.7 مليار دولار من الولايات المتحدة لدعم جهودها الحربية الحالية والحفاظ على تفوقها العسكري النوعي في المنطقة، وسط تصعيد إسرائيلي كبير للهجوم على لبنان واستمرار الحرب في غزة.
وتشمل الحزمة 3.5 مليار دولار مخصصة لمشتريات أساسية تتعلق بالمجهود الحربي تسلمتها إسرائيل بالفعل، وخصصتها لمشتريات عسكرية مهمة، و5.2 مليار دولار مخصصة لأنظمة الدفاع الجوي بما في ذلك منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ ونظام ليزر متطور.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان إن إعلان المساعدة جاء بعد مفاوضات في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) بين إيال زمير، المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية، ومسؤولي دفاع أميركيين بينهم القائمة بأعمال وكيل وزارة الدفاع للسياسة أماندا دوري.
وأضافت "هذا الاستثمار المهم سيعزز بشكل كبير أنظمة حيوية مثل القبة الحديدية ومقلاع داود مع دعم التطوير المستمر لمنظومة دفاع قوية تعمل بالليزر في مرحلة تطوير متقدمة".
وقالت الوزارة إن الاتفاق يؤكد "الشراكة الاستراتيجية القوية والدائمة بين إسرائيل والولايات المتحدة والالتزام الصارم بأمن إسرائيل"، لا سيما في التصدي للتهديدات الأمنية الإقليمية من جانب إيران والجماعات المسلحة التي تدعمها.
"الحل الدبلوماسي لا يزال قائماً"
بدوره، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الخميس، إن هناك خطر اندلاع حرب شاملة بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل، لكنه أضاف أن الحل الدبلوماسي "لا يزال قائماً".
سجلت أميركا موقفا مخالفا لإسرائيل حول كيفية التعامل مع حزب الله، وتجلى ذلك في الأيام التي سبقت الضربات الإسرائيلية على لبنان وسط تحذيرات بدفع المنطقة نحو الحرب.
وذكر أوستن بعد اجتماع مع نظيريه البريطاني والأسترالي في لندن "نواجه الآن خطر اندلاع حرب شاملة. حرب شاملة أخرى (قد) تكون مدمرة لكل من إسرائيل ولبنان".
وتابع أوستن "لذلك دعوني أوضح.. بوسع إسرائيل ولبنان اختيار مسار آخر، وعلى الرغم من التصعيد الحاد في الأيام القليلة الماضية، فإن الحل الدبلوماسي لا يزال قائماً".
وعند سؤاله عن الخطوط الحمراء لدعم واشنطن لإسرائيل، رد أوستن بأن الولايات المتحدة لن تغير التزامها بمساعدة إسرائيل في حماية نفسها وسيادة أراضيها.