سجال محموم في جلسة طارئة عقدتها الأمم المتحدة الخميس حول غزة، تنقل الحرب المستعرة في القطاع إلى منصة المنظمة الدولية.
وفي كلمة ألقها بالجلسة، قال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إن «1.4 مليون نسمة في قطاع غزة وقع تشريدهم نتيجة استمرار القصف الإسرائيلي».
وأضاف: «لا بد أن يؤمن العالم أن الفرق بين المدنية والهمجية في كيفية القتل وأسبابه وليس من يقتل»، محذرا من أن «تبرير ما تفعله إسرائيل يعيدنا 80 عاما إلى الوراء».
وتابع أن «70% من القتلى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة من الأطفال والنساء»، معتبرا أنه «لا عدل على هذه الأرض»،
هجوم مباغت
من جانبه، قال مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة جلعاد إردان: «يبدو أن العالم لا ينتفض إلا لو كانت الدماء غير إسرائيلية».
واستعرض إردان تسجيلا قال إنه يوثق ما حدث خلال هجوم حماس المباغت على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين أول الجاري.
وتابع: «ليست هذه حربا مع الفلسطينيين.. إسرائيل تحارب الحركة الإرهابية الجهادية القاتلة حماس»، مضيفا أن «حماس لا تكترث بشعب فلسطين ولا بالسلام ولا بالحوار».
وشدد على أن «أي دعوة لوقف إطلاق النار ليست دعوة للسلام بل محاولة لتقييد أيدينا».
من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: «نعارض استخدام التجويع كسلاح ضد الشعب الفلسطيني في غزة».
عقاب جماعي
وأضاف في كلمته بالجلسة: «نحن العرب والمسلمون نقدر حياة كل البشر أيا كانت ديانتهم أو جنسياتهم أو أعراقهم»، مشددا على أنه «لا يمكن لإسرائيل أن تبقى فوق القانون».
واعتبر أن «العقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل بحق سكان غزة هو جريمة حرب»، مؤكدا أن «إقامة دولة فلسطين عاصمتها القدس على حدود 4 يونيو 1967 ستضمن إحلال السلام».
وتابع: «سأطالب بلحظة صمت لكن ليس على أرواح جانب دون آخر، لكن على أرواح كل المدنيين وكل الأبرياء الذين يقتلون في هذه الحرب البشعة».
ولفت إلى أن «مندوب إسرائيل لم يذكر كلمة واحدة عن الحياة التي دمرتها الحرب»، مشيرا إلى أن «الحق في الدفاع عن النفس لا يعني رخصة قتل بلا حسيب، ولا يمكن لإسرائيل أن تبقى فوق القانون».
توسيع الحرب؟
بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن «طهران لا تريد توسيع نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس».
وأعلن عبداللهيان بالجلسة نفسها أن «حماس مستعدة لإطلاق سراح الرهائن المدنيين»، داعيا العالم لـ«دعم إطلاق سراح 6000 سجين فلسطيني».
ودعا «المجتمع الدولي إلى مساءلة الولايات المتحدة بسبب مشاركتها في الصراع الدائر»