بعدما استهدفت غارة إسرائيلية عمارة سكنية في محيط منطقة رأس النبع - النويري في ثالث ضربة تستهدف أحياء في قلب العاصمة اللبنانية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحزب الله في 23 أيلول/سبتمبر، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن المستهدف هو رجل حزب الله وفيق صفا.
وفيق صفا هو مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله في لبنان، انضم إلى حزب الله عام 1984 وعين رئيساً للجنة الأمنية عام 1987.
يعتبر من الشخصيات الغامضة التي أثارت الجدل بسبب دوره المهم في الحزب على المستويين الأمني والسياسي.
كما أنه من الشخصيات المحورية في إدارة العلاقات السياسية والخارجية والأمنية للحزب، وكان له دور كبير في العديد من المفاوضات، سواء على الصعيد الداخلي اللبناني أو الإقليمي، بما في ذلك عمليات تبادل الأسرى بين "حزب الله" وإسرائيل في العام 2006.
شارك صفا في العام 2000، في لجنة مفاوضات أسسها في أثناء اختطاف 3 جنود إسرائيليين، ممن أعيدت جثثهم في 2004 إلى إسرائيل بصفقة تبادل، بحسب تقرير لصحيفة "التلغراف".
كما شارك بمفاوضات إعادة جنديي احتياط، خطفهما الحزب قبيل حرب لبنان الثانية في تموز 2006، وفي يوم إطلاق سراحهما في 16 يوليو 2008، رفض بشدة تقديم معلومات عنهما، ثم اتضح أنه أخفى مقتلهما، فتمت إعادتهما كجثتين يومها.
عرقل تحقيقات انفجار مرفأ بيروت
وصفا مُتّهم بعرقلة التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت في العام 2020 عبر تهديده المحقق العدلي القاضي البيطار.
وخلال تفجيرات البيجر في السابع عشر من الشهر الماضي، اُصيب اثنان من أبنائه بحسب المعلومات.
وبحسب موقع الخزانة الأميركية، فإن صفا "يستغل الموانئ والمعابر الحدودية اللبنانية لتسهيل سفر عناصر من الحزب".
كما في ملف العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة يعد وفيق صفا مسؤولًا عن عمليات تهريب شحنات من المخدرات والأسلحة
يشار إلى أن صفا، بحسب المعلومات المنشورة عنه مولود في 1960 في بلدة "زبدين" المجاورة لمدينة النبطية، جنوبي لبناني.
ووجهت إسرائيل سلسلة ضربات إلى معاقل الحزب وبنيته العسكرية والقيادية، أبرزها اغتيال أمينه العام حسن نصرالله في ضربة جوية ضخمة في الضاحية الجنوبية في 27 أيلول/سبتمبر.