يشهد المشهد الانتخابي الأميركي تطورات متسارعة، حيث أظهر استطلاع جديد للرأي تقدم المرشح الجمهوري دونالد ترامب على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في التعامل مع الملفات الدولية الملحة، خاصة حربي أوكرانيا وغزة.
ترمب يتصدر في استطلاعات الرأي
أشار استطلاع أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" في سبع ولايات متأرجحة إلى تفوق ترامب بشكل واضح على هاريس في مسألة التعامل مع الغزو الروسي لأوكرانيا والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. ورغم أن السياسة الخارجية ليست الأولوية القصوى للناخبين، إلا أن هذه النتائج تسلط الضوء على الانقسامات الحادة حول الدور الأميركي في الصراعات الدولية.
ويرى مراقبون أن هذا التقدم يعود إلى تصورات واسعة النطاق حول قدرة ترامب على اتخاذ قرارات حازمة وحسم الصراعات، مقارنة بهاريس التي يراها البعض أكثر حذرًا في التعامل مع الملفات الشائكة.
هاريس تنشر سجلها الطبي
في سياق متصل، نشرت نائبة الرئيس الأميركية كامالا هاريس نتائج فحصها الطبي، مؤكدة على لياقتها البدنية والعقلية لتولي منصب الرئاسة. يأتي هذا الإعلان في محاولة لتسليط الضوء على رفض ترامب نشر سجلاته الطبية، ولتأكيد قدرتها على تحمل أعباء المنصب الرئاسي.
وأظهر التقرير الطبي لهاريس أنها تتمتع بصحة جيدة، وأنها تتبع نمط حياة صحي، وأنها قادرة على أداء مهام الرئاسة بكفاءة.
انقسامات حادة حول الدور الأميركي
يشهد الرأي العام الأميركي انقسامات حادة حول الدور الأميركي في الصراعات الدولية، حيث تزايدت المعارضة الجمهورية للدعم العسكري لأوكرانيا، بينما انقسم الديمقراطيون حول استمرار دعم إسرائيل في حربها على غزة.
تحديات تواجه المرشحين
يواجه المرشحان الرئاسيان تحديات كبيرة في ظل التطورات المتسارعة على الساحة الدولية. فمن جهة، يسعى ترامب إلى استغلال الانقسامات حول السياسة الخارجية لكسب تأييد الناخبين المحافظين، ومن جهة أخرى، تسعى هاريس إلى التأكيد على أهمية الدور الأميركي في تعزيز الاستقرار العالمي وحماية حقوق الإنسان.
توقعات بسباق انتخابي محتدم
يشير هذا التطور إلى أن السباق الرئاسي المقبل سيكون شرسًا، حيث سيتنافس المرشحان على كسب تأييد الناخبين من خلال طرح رؤى مختلفة حول السياسة الخارجية والعلاقات الدولية.