«ليست عملية خاصة، ولا وحدة خاصة من الجيش الإسرائيلي قامت بتصفيته»، هكذا أماطت إسرائيل اللثام عن بعض تفاصيل عملية مقتل يحيى السنوار زعيم حركة حماس.
ففي بيان أولي صادر عنه مساء الخميس، قال الجيش الإسرائيلي والشاباك، إنه «خلال نشاط لقوات جيش الدفاع في قطاع غزة تم القضاء على ثلاثة مخربين»، مشيرًا إلى أن عملية فحص احتمال أن يكون أحدهم يحيى السنوار جارية.
وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة إن الجيش الإسرائيلي واجه رجلا يعتقد أنه يحيى السنوار خلال عمليات عسكرية روتينية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن قوات مشاة إسرائيلية واجهت ثلاثة مسلحين قرب مبنى في غزة واشتبكت معهم.
وبعد انتهاء المواجهات عثرت القوات على جثة تشبه جثة السنوار، وأبلغت كبار القادة.
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن الاشتباك مع السنوار جاء بالصدفة دون معرفة مكانه بعد عام من المطاردة، مشيرة إلى أن تواجده كان بمثابة «مفاجأة كبيرة لهم».
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، قال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق فيما إذا كان زعيم حماس يحيى السنوار قُتل في عمليات عسكرية في قطاع غزة.
وتقول القناة الـ13، إنه عثر في المبنى على قنابل يدوية ومتفجرات، قام الجيش بتحييدها ونقل الجثة للتعرف عليها، مشيرة إلى أن حادث مقتل السنوار وقع في هيكل فوق الأرض وليس في نفق.
التعرف على جثة يحيى السنوار
وكانت القناة الـ13 الإسرائيلية، قالت في وقت سابق، إن هناك بعض النقاط والتي يجب الإشارة إليها، قبل أن نحصل على التأكيد النهائي بشأن مقتل السنوار، مشيرة إلى أن الأمر لن يستغرق وقتا طويلا.
وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن الدولة العبرية لديها عينات من الحمض النووي، وبصمات الأصابع، وهي أشياء كانت مطلوبة لتحديد هوية السنوار، إلا أن بقاء في السجون الإسرئيلية طيلة 22 عاما سهلت المهمة، وخاصة وأنه عولج في المستشفيات الإسرائيلية عندما كان يعاني من ورم في الرأس.
ومن العلامات الأخرى التي أكدت هوية السنوار، الساعة، حيث إنه من المعروف أنه كان يتجول سرا في غزة طوال العام الماضي دون هاتف محمول أو أجهزة اتصال لاسلكية لمنع إسرائيل من تعقبه - وقد تشير الساعة إلى ذلك.
فيما قالت القناة 12 إن جميع الفحوصات التي أجريت تشير إلى أن يحيى السنوار قد تم القضاء عليه بالفعل.
الأمر نفسه أشارت إليه صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، التي قالت إن خبراء طب الأسنان أكدوا أن بنية فم الجثة التي يجري فحصها تشبه بنية السنوار.
وبحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي فإن السنوار كان العقل المدبر للهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول على تل أبيب، وأدت إلى اندلاع حرب إسرائيل التي استمرت لمدة عام ضد حماس في غزة.
وخلال العام الذي أعقب هجمات حماس، قتلت إسرائيل أكثر من 42 ألف فلسطيني في هجومها على غزة معظمهم من المدنيين، وفقاً لمسؤولي الصحة المحليين.
وكانت الحكومة الإسرائيلية وإدارة جو بايدن قالتا إن قتل السنوار، الذي كان أيضا رئيس المكتب السياسي لحماس منذ أغسطس/آب، كان هدفا رئيسيا.