سعت إسرائيل إلى محاولة ترميم صورتها بعد مقتل زعيم حماس يحيى السنوار برصاص الجيش الإسرائيلي بالصدفة.
ولم ينجح المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي، في تقديم تفسير لفشل المخابرات الإسرائيلية بالوصول إلى السنوار رغم المطاردة الحثيثة على مدى عام كامل.
وقال "في عدة مرات كانت قواتنا قريبة جدا منه ووصلت إلى الأماكن التي كان يقيم فيها قبل وقت قصير من تمكنه من الفرار".
وأضاف "بحسب معلوماتنا الاستخبارية فإن السنوار كان يختبئ معظم الوقت تحت الأرض في المنطقة الواقعة بين خان يونس ورفح، ولم يخرج إلا هربا، برفقة حراس شخصيين ومعه وثائق وشهادات وأسلحة وأموال كانت بحوزته".
ولم يشر هاغاري إلى أن مقتل السنوار جاء نتيجة معلومات استخباراتية أو عملية مخططة للجيش الإسرائيلي.
وقال: "الأربعاء الماضي، تمكنت قوة الفريق القتالي من لواء مدرسة المشاة العاملة في حي تل السلطان من التعرف على ثلاثة مسلحين حاولوا الاشتباك وردوا بإطلاق النار وأصابوا المسلحين الذين بدأوا بالفرار وانقسموا إلى مبنيين مجاورين".
ليشير نهاية إلى أن الجنود اكتشفوا لاحقا أن المسلح الذي لجأ إلى المبنى وقتل فيه كان السنوار.
وقال: "أدى نشاط قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك في خان يونس إلى هروب السنوار إلى رفح، إلى منطقة تحت الأرض في حي تل السلطان".
وعرض هاغاري مقطعا من فيديو داخل نفق لحماس في غزة تمكن الجيش الإسرائيلي من وضع اليد عليه بعد الحرب.
ووفقا لهاغاري فإن السنوار استخدم نفقا من أجل الخروج من منطقة سكناه مع أفراد عائلته بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وقال "من بين أمور أخرى دفعت مقاطع الفيديو هذه الجيش الإسرائيلي والشاباك إلى تضييق نطاق مطاردة السنوار، طاردناه وجعلناه يقود السيارة باعتباره هاربا مطلوبا، بنى السنوار قلعة تحت الأرض في مسقط رأسه في خان يونس، حيث اختبأ ومن هناك واصل إصدار الأمر بالهجوم".
وأضاف "في شهر فبراير/شباط، دخلت قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك خان يونس وهناك حددنا الطريق، حيث بقي السنوار تحت الأرض، وجدنا هناك مجمعا لإقامة طويلة، ومراحيض وحمامات، ومطبخا به طعام، وأسرة، وزي رسمي، وخزائن، والكثير من النقود، والوثائق، وغيرها من المعلومات الاستخباراتية".