فور إغلاق مراكز الاقتراع، الثلاثاء، يبدأ فرز الأصوات عبر الولايات المتحدة، لكنها العملية تختلف من ولاية لأخرى وقد تمتد لأيام.
ولتحديد الفائز في الانتخابات الأمريكية، بين الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية كامالا هاريس، قد يستغرق الأمر أياما، خاصة حال حدوث نزاعات وطعون قانونية.
وكان أكثر من 80 مليون أمريكي قد أدلوا بأصواتهم في التصويت المبكر، عبر البريد أو في مراكز الاقتراع.
طريقة وتوقيت فرز بطاقات الاقتراع
تقسم الولايات المتحدة إلى 6 مناطق زمنية، وبالتالي سيبدأ إغلاق مراكز الاقتراع من الساعة 11,00 مساء الثلاثاء بتوقيت غرينتش في ولايتَي إنديانا وكنتاكي، ويمتد حتى الساعة السادسة صباحا بتوقيت غرينتش، الأربعاء، في أقصى الغرب، في جزر ألوشيان في ألاسكا.
ولا تستطيع الولايات أن تباشر قبل غيرها بفرز بطاقات الاقتراع، لكن معظمها سمح لمسؤولي الاقتراع بإعدادها، أي التحقق من استيفائها الشروط، بهدف تسهيل عملية الفرز.
في المقابل، لا تسمح ولايات مثل بنسلفانيا وويسكنسن، وهما ولايتان رئيسيتان، بذلك قبل يوم التصويت.
وفي غالبية الولايات، تمر بطاقات الاقتراع أولا عبر ماسح ضوئي يعطي نتيجة أولية، قبل إعادة فرز الأصوات يدويا للتأكد من صحتها.
ويصادق مسؤولو مراكز الاقتراع الذين يُنتخبون أو يُعيّنون وفقا للقوانين، بعد ذلك، على النتيجة لتُحوَّل بعدها إلى سلطات المقاطعات والولايات والمسؤولين المحليين للأحزاب السياسية.
وحال كانت نتيجة التصويت متقاربة، وهو السيناريو المرجّح للولايات السبع الرئيسية في هذه الانتخابات، سيكون من الضروري عد بطاقات الاقتراع مرة أو أكثر.
متى تعلن النتائج؟
لا يمكن تحديد موعد إعلان النتيجة النهائية، بشكل قاطع ففي العام 2020، أعلنت وسائل الإعلام فوز جو بايدن على دونالد ترامب بعد 4 أيام من التصويت.
أما في انتخابات 2016، فأُعلن فوز ترامب على هيلاري كلينتون في اليوم التالي لعملية التصويت.
وفي انتخابات 2008 و2012، أُعلن فوز باراك أوباما مساء يوم الانتخابات، عندما واجه جون ماكين (2008)، وميت رومني (2012).
لكن في العام 2000، لم يعرف اسم الفائز، وكان حينها جورج دبليو بوش، حتى 12 ديسمبر/ كانون الأول، أي بعد 5 أسابيع على الانتخابات، وبعد عملية إعادة فرز طويلة وطعون متعددة في فلوريدا، إلى أن بتتها المحكمة العليا.
في العام 2020، ثم في انتخابات منتصف الولاية عام 2022، رفض مسؤولو التصويت في الكثير من المقاطعات المصادقة على النتائج، وهي خطوة ضرورية عادة ما تكون إجراء شكليا قبل نشرها.
وهو احتمال قد يحدث هذا العام في بعض الولايات الرئيسية حيث الجمهوريون مستعدون أيضا لتقديم طعون قانونية قد تصل مجددا إلى المحكمة العليا.
كذلك قد تؤدي إجراءات بدأها الطرفان حتى قبل يوم التصويت للطعن في القواعد الانتخابية، إلى تعقيد العملية.
تحذيرات
وكانت حملة كامالا هاريس أكدت، الإثنين، أن النتائج النهائية، خصوصا في بنسلفانيا ونيفادا، لن تُعرف قبل "أيام".
فيما حذّر معسكر ترامب من أي محاولة "لزرع الشك والفوضى" بنزاهة الانتخابات.
وينص القانون على أنه يجب إصدار الأحكام في كل الطعون قبل اجتماع الناخبين الكبار البالغ عددهم 538 في 17 ديسمبر/كانون الأول
ويفترض أن تتم المصادقة على نتيجة التصويت أمام الكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني 2025.