ارتفع عدد القتلى نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية على مركز البحوث العلمية ومستودعات في منطقة معامل الدفاع قرب السفيرة بريف حلب الشرقي إلى 5 وإصابة 12.
وفي سراقب نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، بعد منتصف ليل الجمعة-السبت، غارتين على مقرين عسكريين للجيش السوري يتردد إليهما عناصر من حزب الله.
ليرتفع بذلك عدد قتلى الضربات الإسرائيلية على سراقب والسفيرة، إلى 5 قتلى (4 في السفيرة، وشخص في سراقب)، وبلغ عدد الجرحى 12 عنصرا (6 في السفيرة و6 في سراقب).
وفي وقت سابق أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بأن قصفا إسرائيليا طال محيط مدينة السفيرة بريف حلب.
وأشارت الوكالة إلى معلومات أولية عن عدوان إسرائيلي على محيط المدينة.
بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع الغارات، وقال إن ضربات إسرائيلية استهدفت معامل للصناعات العسكرية والبحوث العلمية، التابعة للجيش السوري في مدينة السفيرة.
كما تابع أن تلك المقرات يوجد فيها عناصر من الحرس الثوري الإيراني ومجموعات موالية لطهران.
وتأتي هذه الضربات ضمن الحملة التي تشنها إسرائيل منذ سنوات على المواقع الإيرانية في سوريا، والتي زادت حدتها إلى حد كبير مع التصعيد في لبنان منذ سبتمبر الماضي.
إلى ذلك، تملك الجماعات الموالية لإيران مواقع ومقرّات عسكرية في سوريا يتواجد بها الآلاف من عناصرها. علاوة على أن لديها مؤسسات مدنية وخدمية في بعض المناطق، كما هي الحال في أرياف دير الزور.
مئات الضربات الجوية
يذكر أنه منذ بدء النزاع في سوريا العام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.
لكن وتيرة هذه الغارات الإسرائيلية زادت في الأسابيع الأخيرة مع احتدام الحرب الإسرائيلية على لبنان، مستهدفة مناطق محسوبة على حزب الله.
كما كثّفت إسرائيل في الآونة الأخيرة وتيرة استهدافها لنقاط قرب المعابر الحدودية التي تربط بين سوريا ولبنان، والتي عبرها خلال الأسبوع الأخير عشرات الآلاف هربا من الغارات الإسرائيلية الكثيفة على لبنان.
ونادرا ما تؤكّد تل أبيب تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تشدّد باستمرار على أنّها ستتصدّى لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا