أدانت المملكة العربية السعودية تصريحات وزير إسرائيلي بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها عن إدانة المملكة بأشد العبارات "التصريحات المتطرفة الصادرة من وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بشأن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة المحاصر، التي تظهر تغلغل التطرف والوحشية لدى أعضاء في الحكومة الإسرائيلية".
وقالت الوزارة إن "عدم إقالة الوزير من الحكومة فوراً والاكتفاء بتجميد عضويته يعكس قمة الاستهتار بجميع المعايير والقيم الإنسانية والأخلاقية والدينية والقانونية لدى الحكومة الإسرائيلية".
وكان وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، اليميني المتطرف، قد رد على سؤال في مقابلة مع راديو "كول بيراما" الإسرائيلي، عما "إذا كان ينبغي إسقاط قنبلة ذرية على القطاع"، قائلا إنها "أحد خيارات إسرائيل في الحرب على غزة"، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وينتمي إلياهو إلى حزب "القوة اليهودية"، الذي ينتمي إليه أيضا وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وهو الحزب الذي يؤيد بناء المستوطنات واستعادة السيطرة على أراضي القطاع.
وإلياهو، ليس عضوا في المجلس الوزاري الأمني الذي يشارك في صنع القرار في زمن الحرب، كما لا يملك أي تأثير على مجلس الوزراء الحربي الذي يدير الحرب ضد حركة حماس.
وتعليقا على مقترح إلياهو، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن كلامه "منفصل عن الواقع".
وذكرت "القناة 12" الإسرائيلية أن نتنياهو أصدر قرارا بـ"وقف الوزير عميحاي إلياهو عن اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر".
ومن جانبه، شن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، هجوما حادا على إلياهو، قائلا إن تصريحه "صادم ومجنون وصدر عن وزير غير مسؤول".
وأضاف لابيد أن "وجود المتطرفين في الحكومة يعرضنا للخطر، وأن على نتنياهو إقالة وزير التراث".
واندلعت الحرب في غزة بعد أن شنت حركة حماس، هجوما مفاجئا يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل، قتل خلاله أكثر من 1400 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، سقطوا في اليوم الأول من الهجوم.
وترد إسرائيل على هجوم حماس منذ نحو شهر بقصف متواصل على غزة، أسفر عن مقتل أكثر من 9500 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق آخر حصيلة لسلطات القطاع الصحية.