بعد هجوم كشمير.. التوتر يتصاعد بين الهند وباكستان

أعلن اسحق دار، نائب رئيس الوزراء الباكستاني ووزير الخارجية، مساء اليوم الأربعاء عبر منصة "إكس" أن لجنة الأمن القومي التي تضم مسؤولين مدنيين وعسكريين كباراً ستجتمع الخميس "للرد على بيان الحكومة الهندية".
وغداة الهجوم الأكثر دموية على مدنيين منذ أعوام في كشمير، أعلنت نيودلهي تعليق العمل بمعاهدة استراتيجية لتقاسم المياه مع باكستان، إضافة الى إغلاق معبر بري رئيسي بين البلدين.
وقد أعلنت وزارة الخارجية الهندية في وقت سابق من اليوم أن الهند ستغلق معبراً حدودياً رئيسياً مع باكستان. وصرح فيكرام ميسري، وكيل وزير الخارجية، للصحافيين في نيودلهي أن معبر أتاري-واجا الحدودي "سيُغلق على الفور"، مضيفاً أن حاملي وثائق السفر الصالحة يمكنهم العودة قبل الأول من مايو (أيار).
كما أعلن ميسري أن الهند أوقفت العمل باتفاقية مهمة لتقاسم المياه مع باكستان، قائلاً: "سيتم تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند الموقعة عام 1960 بأثر فوري.
وحمّلت نيودلهي جارتها المسؤولية عن الهجوم الذي شنه مسلحون أمس، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً في كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية.
وأعلن ميسري عن هذه الخطوات في مؤتمر صحفي في نيودلهي بعد أن عقد رئيس الوزراء ناريندرا مودي اجتماعاً أمنياً خاصاً مساء اليوم الأربعاء.
كما أعلنت الهند عن تخفيضات واسعة في أعداد الدبلوماسيين، بما في ذلك سحب العديد من الموظفين الهنود من إسلام آباد، وإصدار أوامر للباكستانيين بالعودة إلى ديارهم.
وأعلنت الهند كذلك أنها أمرت الملحقين العسكريين الباكستانيين وغيرهم من المسؤولين العسكريين في نيودلهي بالمغادرة في غضون أسبوع، وقالت إن الهند ستسحب أيضاً مستشاريها الدفاعي والبحري والجوي من باكستان.
يأتي هذا بينما تم تعزيز الإجراءات الأمنية في أنحاء كشمير اليوم، في الوقت الذي بدأت فيه القوات الهندية عملية لمطاردة مرتكبي أحد أعنف الهجمات التي شهدتها منطقة الهيمالايا المضطربة