قبيل اجتماع لمجلس الأمن... علم سوريا الجديد يُرفع فوق مبنى الأمم المتحدة في نيويورك

في أول زيارة من نوعها منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، رفع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني العلم الجديد لبلاده أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، قبيل مشاركته في جلسة إحاطة بمجلس الأمن الدولي.
العلم الذي رفعه الشيباني هو نفسه الذي استخدمته جماعات المعارضة خلال سنوات الحرب الأهلية، وقد تم اعتماده رسميًا شعارًا جديدًا للجمهورية العربية السورية، خلفًا للعلم السابق الذي ارتبط بعهد الأسد.
وتسعى الحكومة السورية الجديدة، التي يترأسها أحمد الشرع، إلى فتح قنوات تواصل مع الولايات المتحدة، على أمل أن يؤدي ذلك إلى تخفيف العقوبات الأمريكية المشددة المفروضة على البلاد منذ العام 2011، تاريخ اندلاع الاحتجاجات ضد الأسد والحرب التي تلتها.
وضم الوفد السوري الذي زار الولايات المتحدة هذا الأسبوع مسؤولين شاركوا في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن، إلى جانب جلسات في الأمم المتحدة بنيويورك. إلا أن الغموض لا يزال يلفّ إمكانية لقاء الشيباني بمسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي لم تعترف حتى اللحظة رسميًا بالحكومة الجديدة في دمشق.
العلم السوري الجديد: من "الثورة" إلى المنابر الدولية
لاقى رفع العلم السوري الجديد في مقر الأمم المتحدة ترحيبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره كثيرون "لحظة طال انتظارها"، ورمزًا لانتصار رمزي طالما حلم به المعارضون، فبعد أكثر من عقد من الحرب والانقسام، عاد علم "الثورة السورية" ليعلو في المحافل الدولية، هذه المرة كعلم رسمي لسوريا.
ويرمز هذا العلم إلى مرحلة مفصلية في تاريخ البلاد، وتعود جذوره إلى أول علم اعتمدته سوريا عقب استقلالها عن فرنسا عام 1932، ورفع للمرة الأولى في مدينة حلب. وهو يتكون من ثلاثة أشرطة أفقية بالألوان: الأخضر في الأعلى، يليه الأبيض، ثم الأسود، وتتوسطه ثلاث نجوم حمراء خماسية.
وفي العام 2011، تبنّت قوى المعارضة هذا العلم مجددًا، ليحلّ محل العلم الرسمي الذي استخدمه نظام الأسد منذ عام 1980. وباتت ألوان العلم الأخضر ترمز إلى القطيعة مع إرث النظام، كما أن النجوم الثلاثة الحمراء أصبحت تمثل المدن المحورية في مسار "الثورة": دمشق، حلب، ودير الزور