طالب قادة مجموعة "بريكس"، اليوم الثلاثاء، خلال قمة افتراضية استثنائية لبحث الوضع في الشرق الأوسط وخاصة قطاع غزة، بإعلان هدنة إنسانية في غزة على خلفية القصف الإسرائيلي المتواصل للقطاع.
وذكر قادة "بريكس"، في بيان ختامي لقمتهم الاستثنائية "طالبنا بهدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية".
وأكد القادة أن "الحل العادل والدائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يمكن تحقيقه إلا بالوسائل السلمية"، مطالبين المجتمع الدولي بدعم "المفاوضات المباشرة على أساس القانون الدولي بما في ذلك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والجمعية العامة ومبادرة السلام العربية، من أجل التوصل إلى حل الدولتين".
ونوه القادة إلى "ضرورة منع المزيد من زعزعة الاستقرار وتصعيد العنف، بما في ذلك امتداد الصراع إلى المنطقة، ودعوة جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
وحسب البيان الختامي"أكد القادة التزامهم بالحل السلمي للخلافات والنزاعات من خلال الحوار والمشاورات الشاملة بطريقة منسقة وتعاونية ودعم كافة الجهود بما يؤدي إلى التسوية السلمية للأزمات".
ودعا البيان "للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين المحتجزين بشكل غير قانوني، وضمان سلامتهم ورفاهيتهم، ومعاملتهم معاملة إنسانية والامتثال للقانون الدولي في ذلك".
ودانت القمة "أعمال العنف التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما في ذلك جرائم الحرب، الهجمات العشوائية واستهداف البنية التحتية المدنية، فضلا عن جميع الأعمال الاستفزازية، والتحريض والتدمير".
كما دانت قمة البريكس الاستثنائية "أي نوع من النقل القسري والترحيل الفردي أو الجماعي للفلسطينيين من أرضهم سواء إلى داخل غزة أو إلى الدول المجاورة".
يذكر أن مجموعة "بريكس" تضم البرازيل وروسيا والهند والصين و جمهورية جنوب أفريقيا، وفي قمة جوهانسبرغ في آب/أغسطس الماضي، تم الإعلان عن قرار بدعوة الأرجنتين ومصر وإيران وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، لكي تصبح أعضاء كاملي العضوية في المنظمة، اعتبارًا من 1 كانون الثاني/يناير 2024.
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، التي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.