أكد وزير الخارجية الإيراني ، أن المواقف الإيرانية الأمريكية "أصبحت أقرب إلى حد ما"، بعد جولة المفاوضات الأخيرة.

وقال عقب إنتهاء الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة مع ، "يمكنني القول إن هذه الجولة كانت أكثر جدية وصراحة من الجولات الثلاث السابقة" وفق تعبيره.

وبيّن الوزير عراقجي أن "جولة المفاوضات الإيرانية الأمريكية كانت مفيدة وأصبح لدى الجانبين فهم أفضل لمواقف بعضهما، وقد تم مناقشة العديد من القضايا الخلافية، وأصبحت المواقف أقرب إلى حد ما، ويمكن تقييم المفاوضات على أنها في تقدم".

 وأضاف: "ابتعدنا قليلاً عن الأطر العامة ودخلنا في التفاصيل، وهو ما يجعل أجواء التفاوض أكثر صعوبة في مثل هذه الظروف"، وفق ما أوردت وكالة "مهر" للأنباء.

وأكد الوزير الإيراني أن ملف تخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض بأي شكل من الأشكال"، لافتًا إلى أن "هذا النشاط يجب أن يستمر".

ورجح أن "يتم قبول بعض القيود المؤقتة على جوانب معينة من التخصيب مثل الكمية أو المستوى أو القدرة، بهدف بناء الثقة وخلال فترة زمنية محددة، كما جرى في السابق، لكن المبدأ الأساس للتخصيب ليس مطروحًا للتفاوض".

ونوه الوزير عراقجي إلى أن "الهدف الرئيسي من المفاوضات هو رفع العقوبات، وهذا يمثل أحد الأركان الأساسية في محادثاتنا، وقد تم التوافق على هذا المبدأ من قبل الجانبين".

وأشار إلى أنه "في القضايا الخلافية، بات الطرفان اليوم أقرب إلى بعضهما البعض، وتم تحقيق فهم أفضل لمواقف كل طرف"، مبينًا أن "مواقف إيران شفافة تمامًا، وهي واضحة ومفهومة للطرف المقابل"، كما أعرب عن أمله "أن نشهد تقدمًا أكبر في المسار التفاوضي في المستقبل".

وتابع الوزير الإيراني قائلًا: "للأسف، تُطرح مواقف متناقضة من قبل المسؤولين الأمريكيين، خاصة في الإعلام والرأي العام، وهذا السلوك لا يساعد مسار التفاوض، بل يعرقله".

 وشدد على أن ذلك "الموضوع كان أحد المحاور الأساسية في جولة المحادثات الأخيرة. شددنا على ضرورة تصحيح هذا النهج. إيران لطالما كانت ثابتة ودقيقة في إعلان مواقفها، وتجنبت التصريحات المتضاربة، لذا نتوقع من الجانب الأمريكي أن يتحلى بنفس السلوك" وفق تعبيره.

وتابع الوزير الإيراني قائلًا: "يبدو أن الجانبين باتا أقرب إلى بعضهما، وهناك إدراك أفضل لهواجس الطرف الآخر"، مرجحًا أن تُعقد الجولة المقبلة من المفاوضات خلال نحو أسبوع، مع احتمال تقديم أو تأخير بيوم واحد.