في أروقة الأمم المتحدة، تعقد الجمعية العامة دورتها العادية في سبتمبر/أيلول من كل عام، وسط تحديات جمة اقتصادية وسياسية ومناخية.
رئيس الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، حدد أربع أولويات أساسية لضمان معالجة هذه الدورة الجديدة للتحديات العالمية بصورة هادفة.
الأولويات التي حددها فرانسيس، هي السلام والازدهار والتقدم والاستدامة، وفق ما جاء في كلمته خلال افتتاح الدورة.
فرانسيس أوضح أن التحديات المتداخلة المتمثلة في المناخ والصراع والفقر تجعل السلام أكثر صعوبة، مؤكدا أن الجمعية العامة "تتحمل مسؤولية خاصة لضمان أن ترتكز جهودنا على نظام قوي متعدد الأطراف" يستمد قوته وشرعيته من الشمول والفرص الهادفة لتعزيز المشاركة في صياغة القرارات.
ومضى قائلا "يجب على الجمعية العامة أن تلقي بثقلها خلف تعزيز التمويل والتكنولوجيا والقدرة على تحمل الديون وبناء القدرات في الأماكن التي تعاني من عجز في التنمية وحيث تشتد الحاجة إلى المساعدة".
وحث الدول الأعضاء في هذا الصدد، على متابعة تطبيق خطة عمل أديس أبابا، واقتناص الفرص الرئيسية الأخرى لزيادة الاستثمار وتوسيع التمويل من أجل التنمية.
كما دعا إلى تسريع التحول إلى الطاقة النظيفة وتعزيز دعم التكيف عبر جعل تمويل المناخ أكثر توفرا، وأكثر سهولة في الوصول إليه، وبأسعار معقولة.
ومن المقرر أن تنعقد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، هذا العام، في الفترة من 19 إلى 26 سبتمبر/أيلول.
تحديات واختبار
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في افتتاح الدورة الـ 78 للجمعية العامة "إننا نواجه عالما مليئا بالتحديات العميقة والانقسام الذي يشكل اختبارا للأمم المتحدة".
وأضاف غوتيريش أن اللحظة الحالية هي لحظة للعمل من أجل السلام وحقوق الإنسان، وإنقاذ أهداف التنمية المستدامة، والتصدي للتهديد الوجودي المتمثل في تغير المناخ.
واعتبر أن هذه اللحظة هي لحظة العمل على خلق فرص منتجة وتوسيع الفرص الاقتصادية، وخاصة للنساء والشباب، وضمان أن تكون التطورات السريعة في التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي بمثابة مساعدة، وليست ضررا، للبشرية.
ودعا الأمين العام على لسان نائبته إلى صياغة الحلول التي يتوقعها جميع الناس، وإحراز تقدم نحو مستقبل أفضل وأكثر سلاما وازدهارا، وكوكب أكثر صحة.
ويجتمع قادة العالم للمشاركة في المناقشة العامة السنوية رفيعة المستوى تحت شعار "إعادة بناء الثقة وإعادة إحياء التضامن العالمي: تسريع العمل بشأن خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة الخاصة بها نحو تحقيق السلام والازدهار والتقدم والاستدامة للجميع ".
ويبحث رؤساء الدول والحكومات والوزراء خلال الدورة، عن حلول للتحديات العالمية المتشابكة من أجل تعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة