كشف الجيش الإسرائيلي اليوم السبت 15 ديسمبر/دجنبر العناصر الأولى لتحقيق يجريه في ملابسات مقتل ثلاث رهائن "عن طريق الخطأ" في غزة، موضحا أنهم كانوا يرفعون علما أبيض وطلبوا المساعدة بالعبرية، وأفاد الجيش بأن يوتام حاييم وألون شمريز وسامر الطلالقة، وجميعهم في العشرينات من العمر، قتلوا بالرصاص خلال عمليات في مدينة غزة.

بحسب العناصر الأولى التي أعلنت عنها السلطات الإسرائيلية على إثر تحقيقها، كان الرهائن الثلاثة في قطاع "تتعرض فيه قواته لكمائن عدة"، ولوحوا براية بيضاء وتحدثوا بالعبرية، غير إن "أحد الجنود رصدهم عندما ظهروا ولم يكونوا يرتدون قمصان وكانوا يحملون عصا وفي جزئها الأعلى قماشة بيضاء، فشعر الجندي بتهديد فأطلق النار (...) وقتل اثنان من الرهائن" قبل" أن يصاب ثالثهما "على الفور"، موضحا أن الجنود سمعوا بعد ذلك "استغاثة بالعبرية" وأضاف إن الواقعة "تتعارض مع قواعد الاشتباك الخاصة بنا".

هدنة ثانية في الأفق ؟

في هذا السياق تطرح تساؤلات حول إمكان التوصل إلى مرحلة ثانية من الهدنة،ففي تشرين الثاني/نوفمبر، أتاحت الهدنة الإنسانية التي امتدت سبعة أيام بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة، إطلاق سراح 80 من الرهائن الإسرائيليين مقابل 240 من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، كما أفرجت حماس عن رهائن أجانب لم يكونوا مدرجين في الصفقة الأساسية.

وذكر موقع "أكسيوس" الإخباري يوم الجمعة أنه من المقرر أن يجتمع مدير جهاز الاستخبارات الإسرائيلي ديفيد برنياع خلال نهاية هذا الأسبوع في دولة أوروبية مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وأضاف أن المسؤوليَن سيناقشان استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين.