وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إلى القاهرة في أول زيارة إليها منذ 11 عامًا، بعد خلاف دبلوماسي دام لنحو عقد من الزمن على خلفية التطورات السياسية في مصر.
كان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في استقبال نظيره التركي في مطار القاهرة، وسط مراسم رسمية قبيل عقدهما مباحثات في قصر الاتحادية الرئاسي.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك، قال الرئيس المصري: "نفتح مع تركيا صفحة جديدة بين بلدينا بما يُثري علاقاتنا الثنائية ويضعها على مسارها الصحيح".
وأضاف: "سنسعى لرفع التبادل التجاري بين مصر وتركيا إلى 15 مليار دولار خلال السنوات المقبلة"، و"نهتم بتعزيز التنسيق المشترك والاستفادة من موقع الدولتين كمركزَي ثقل في المنطقة".
من جانبه، قال الرئيس التركي: "نتقاسم مع مصر تاريخًا مشتركًا يمتد إلى ما يزيد على ألف سنة"، وأعرب عن سعادته "بأن أكون في القاهرة مرة أخرى بعد فترة طويلة".
وأشار إلى أنه تم رفع مستوى التعاون بين البلدين إلى مجلس تعاون استراتيجي رفيع المستوى سينعقد اجتماعه الأول على هامش زيارة السيسي المزمعة إلى أنقرة في أبريل/ نيسان المقبل.
على مدار العقد الماضي، كان البلدان على خطوط تماس في ملفات إقليمية شائكة، لاسيما في ليبيا مع كل طرف للقوى المتصارعة في البلاد، والخلاف حول تنقيب تركيا عن الطاقة في منطقة شرق البحر المتوسط.
أعاد البلدان العلاقات الدبلوماسية في صيف 2023، وسط تقارب سياسي متصاعد منذ عام 2021، قبل لقاء السيسي وأردوغان للمرة الأولى بدعم من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، على هامش افتتاح بطولة كأس العالم في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.
ورغم قطع العلاقات في عام 2013، على خلفية تلاسن سياسي جراء موقف أنقرة من جماعة الإخوان المسلمين، إلا أن مصر وتركيا حافظا على علاقات اقتصادية مستقرة ترجمها تبادل تجاري قيمته بلغ 7.7 مليار دولار في عام 2022، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري.