قال البرلماني والإعلامي المصري مصطفى بكري، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض مبلغ 250 مليار دولار مقابل تهجير الفلسطينيين وحل أزمة ديون مصر.
وخلال تقديم برنامج "حقائق وأسرار"، حذر الإعلامي مصطفى بكري من كارثة إنسانية وشيكة في مدينة رفح الفلسطينية، مؤكدا أنها ستكون أسوأ كارثة يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف بكري إن مصر تبذل جهودًا كبيرة للتخفيف من حدة الأزمة، لكن ضعف الموقف الإقليمي والدولي هو معيار رئيسي لاستمرارها.
وأشار إلى أن مصر أكثر من أي دولة قدمت مساعدات إنسانية للأشقاء في قطاع غزة، حيث تقدر بحوالي 80% من إجمالي حجم المساعدات المقدمة خلال الأزمة، مشددا على رفض الرئيس السيسي القاطع كل العروض التي تم تقديمها لمصر نظير التهجير.
وتابع البرلماني المصري: "الرئيس تحدث منذ اليوم الأول، ورفض مخطط التهجير وتصفية القضية، في البداية عرضوا عليه 200 مليار دولار مقابل التهجير وحل مشاكل الديون ورفض..دلوقتي رفع المبلغ لـ250 مليار دولار وقال لهم..كل ذرة تراب من أرض سيناء مروية بدماء الشهداء، إزاي أفرط فيها! وأكون شريك في تصفية القضية الفلسطينية بأي حال من الأحوال".
وشدد بكري على أن "أهل غزة وفلسطين جزء لا يتجزأ من الشعب المصري"، مردفا: "أهل غزة أخواتنا وأهلنا حتة مننا لا نستطيع أن نتخلى عنهم، مصر طول عمرها مهمومة بالعروبة والأمة، وعمرها ما خانت ولا باعت، وسياستها واضحة اللي في العلن هو اللي في السر، وهذه سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الوطني القومي".
وكانت مصر قد حذرت مرارا وتكرار من نية إسرائيل الهجوم على مدينة رفح أو تنفيذ عملية عسكرية في محور فيلادليفيا، في الوقت الذي صرح فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تل أبيب لن تنهي الحرب بدون إغلاق الثغرة في محور فيلادلفيا.
وها قد دخلت الحرب في غزة يومها الـ132 فيما يخيم شبح كارثة إنسانية على رفح التي تترقب عملية عسكرية إسرائيلية، تزامنا مع المفاوضات في مصر حول الهدنة وإطلاق سراح الأسرى والرهائن.
المصدر: "الشروق" + RT