ضمن حملة العودة إلى المدارس ومع قرب افتتاحها، أكد عدد من المختصين في المجال التعليمي والتربوي أهمية العودة الحضورية للطلاب مع بدء العام الدراسي الجديد، فالتعليم الكامل يضمن جودة المخرجات ويبني القدرات والمهارات عند الطلاب، كما ويعتبر التواجد الفعلي في المدرسة هو الأنسب لضمان نجاح العملية التعليمية، لأنها تمثل البيئة التعليمية والتعلمية المثالية لتفاعل الطلبة.
ووضحوا في تصريحات خاصة، أن الدراسة الحضورية ستحدث فارقًا كبيرًا في تحقيق الأهداف التعليمية، محذرين من أضرار الفاقد التعليمي ذا الأثر السلبي من إغلاق المدارس لفترات طويلة، فحسب التقارير العالمية تتجاوز الأضرار التعليمية لتصل إلى أضرار أخرى تتعلق بالنمو الاجتماعي والعاطفي عند الطلاب.
من جهته ، أوضح مدير عام إدارة الإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم الأستاذ محمد حسين الدباء، أن العودة الحضورية لطلبة المدارس لهذا العام تُعتبر الخطوة الأساسية، كون بلادنا حريصة كل الحرص على توفير عملية تعليم ذات مستوى متقدم لجميع فئات الطلاب باختلاف مستوياتهم وتوفير بيئة تعلم تفاعلية وتعزيز التنمية الشخصية لهم من خلال الانشطة والفعاليات التي تُسهم في مزج التعلم والترفيه في المدرسة، وتكون حافزًا للطلاب نحو التعلم وتنمية القدرات والمواهب والمهارات والعلاقات الاجتماعية ، فإن عودة الطلاب إلى المدارس يصب في صالح جميع هذه النواحي.
وقال الأستاذ الدباء : " جميع مدارسنا قامت بتهيئة بيئاتها المدرسية لتكون بيئة جاذبة ومحفزة بعد انقطاع دام لفترة نتيجة الإجازة الصيفية ، حيث بدأ العام الدراسي بتعزيز التواصل مع الشركاء من أولياء الامور بعقد اللقاءات الحضورية كونهم شريك أساسي لاطلاعهم على مستجدات العودة الحضورية لأبنائهم والبدء بتنفيذ الخطط والاستراتيجيات المبنية على التشخيص للمستوى التحصيلي للطلبة وتعويض ما تم فقده من مهارات اساسية والاستمرار في تمكين الطلبة من مهارات القرن 21 ومهارات التعلم ، وجميع ما تم ذكره يتم في ضمن بيئة مدرسية تتضمن جميع أمور الأمن والسلامة والثقافة الصحية والوقائية".
أما الأستاذ عبدالعزيز الريمي مدير مدرسة الابتدائية وثانوية فقد أكد أهمية وجود التعليم الكامل الذي يوازن بين حاجات الطالب التعليمية والصحية والتربوية والاجتماعية.
وأشار إلى أن البيئة المدرسية هي بيئة تعليمية وتربوية تسهم في تقوية الجانب الوجداني وبناء قدرات الطالب وصقل شخصيته، مع ضمان أمن وسلامة الطالب ومواصلة الإجراءات الاحترازية من تباعد وقياس درجات الحرارة وغيرها، فالهدف هو تقديم تعليم نوعي يضمن جودة المخرجات ويبني القدرات والمهارات عند الطالب.
وأوضح أن القيادات المدرسية متلهفة لبدء عام جديد ومميز فيه الكثير من الحماس والشوق، فبعد انقطاع التعليم للإجازة الصيفية، أصبح لزامًا عودة الحياة إلى طبيعتها وتعزيز التواصل المباشر الذي يثري العملية التعليمية ويحقق أهدافها، ونأمل من قيام الأسر بتشجيع الأبناء على التعلم وتحفيزهم لبذل الجهد لتحقيق أفضل النتائج، وزرع الدافع وإيجاد الحافز للتطور المستمر.
إلى ذلك، أوضح الأستاذ مصطفى سعيد معلم في وزارة التربية والتعليم، جاهزية المدارس لاستقبال الطلبة بأعدادهم الكاملة، فعودتهم للتعليم الحضوري في المرحلة الحالية ضرورية.
وأوضح سعيد أهمية العودة الآمنة والكاملة إلى المدارس، والتي تلبي تطلعات الطلبة وأولياء أمورهم، وكذلك المدرسين بشكل عام، لأهميتها في تحقيق معدلات التعلم العالية على المستوى التعليمي، مع الحفاظ على مستوى سلامة الطلبة والمدرسين أيضًا، إضافةً إلى ممارسة حقيقية للعودة الطبيعية للحياة بكامل صورتها المبهجة، وقال:" إن تواجد الطلاب في المدرسة هو الأنسب للعملية التعليمية، لأنها البيئة المثالية لتمكين الطلاب من التعلم، وتحقيق أهدافهم الأكاديمية، والمكان النموذجي لاكتساب مهارات الحياة الاجتماعية والثقافية من خلال الاندماج مع الآخرين من مختلف الثقافات، خاصة أن العودة ستكون آمنة فالأنظمة التعليمية أصبحت مدربة على ضمان مواصلة الحفاظ على سلامة المجتمع المدرسي".