وصلني خبر وفاة الزميل والصديق العزيز الخلوق الصحفي القدير قائد علي دربان الصحفي المهني المتمرس في صحيفة ١٤ اكتوبر منذ أربعة عقود وانا اقراء مايكتبه في الصحيفة ذاتها وكثير من الصحف الرسمية والمستقلة .
قائد دربان وما ادراك من قائد ابن عدن حمادة ازارق الضالع الذي جاء من ريفها الجميل النقي ومن قلب المعاناة وشظف العيش وحفر اسمه بين عمالقة الصحافة في عدن على شحة الصحف آنذاك
اعجبني الزميل والصديق الكاتب الصحفي والسياسي الوطني المثقف الكبير محمد علي محسن وهو يكتب مرثيته عن زميله قائد مذكرا باجمل سجاياه وايجابياته وحسناته في سنوات العمل الصحفي والإعلامي في محافظة الضالع منذ إعلان تأسيسها ولم يقل الا الصدق تاركا بعض الهفوات وهي ملح العمل الصحفي.. ويعرف الناس والقاصي والداني أن محمد علي محسن ضحى بالغالي والنفيس من اجل يكون حراً وبقدر أنه لم يظهر صحفي في الضالع وغيرها ينافسه ويصل إلى مستواه بالقدر نفسه هو عنده الاستعداد بالتضحية بقوت يومه ولقمة عيش أولاده في سبيل مواقفه وقناعاته التي لاتباع ولاتشترى.. اعرف ذلك لأنه زميلي منذ ثلاثة عقود ونيف في صحيفة الراية وترك رابه ورتبته العسكرية الرفيعة من اجل نصرة ثورة شعب الجنوب التي أصبح منها اليوم صفر احيانا يعجز عن علاج امراضه المستفحلة لانه لن يتنازل يشكو أو أو يمد يده
وبالمثل زميلنا الراحل قائد دربان مات عندما تضاعف المرض في جسده المنهك رغم أنه قيادي مؤسس في المجلس الانتقالي الذي يمتلك المال والايرادات والجبايات والدعم بالعملة من الخارج الا انه لم يتمكن لسفر للعلاج في الخارج رغم محاولات الرجل الإنساني النبيل العاقل الصديق العميد عبدالله مهدي سعيد رئيس انتقالي الضالع في تقديم العون والمساعدة وايضا كما ذكر الزميل محمد علي محسن دعم رئيس المجلس عيدروس الزبيدي وبن شقيقته نائف الحميدي.لكن كل ذلك زهيد وكان يتطلب من يوصل حالته إلى الزبيدي الذي باستطاعته التوجيه بنقله للعلاج في اي دولة وإنقاذ حياته . فمات بصمت كحياته الجميلة التي عاشها جميلا محترما زاهدا عن حياة الدنيا.
تربطني بالزميل قائد زمالة عمل مهني طويل .كنا في الضالع بعد إنشاء المحافظة نلتقي في المحافظة وفي مكتب الصديق الدكتور فضل علي حسين الشاعري مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية ومكتب الاستاذ محمد سعيد المفلحي مدير عام مكتب الخدمة المدنية وعند الوكيل الراحل المناضل الصلب سلطان الشعيبي وفي مقر الضيافة عند الصديق العزيز المناضل اللواء صالح احمد صالح الشاعري أو المحافظ الراحل الشهير صالح الجنيد ومدير الاتصالات عبدالباسط الفقيه وغيرها من الأمكنة في الضالع. كان التواصل بيننا مستمر حتى انقطع قبل مدة لكني كنت اتابع حالته الصحية التي باتت تتدهور حتى لاقى ربه في بلد الجحود ونكران الشرفاء
وداعا اخي وصديقي العزيز وزميلي النزيه الهادى الرائع الصحفي الكبير قائد علي دربان.. وأصدق التعازي والمواساة إلى أولاده وإخوانه وكافة اسرتهم الكريمة عامة في حمادة ازارق الضالع..رحمة الله تغشاه