انتقد فادي باعوم، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الفساد المستشري في هيئة المواصفات والمقاييس، مشيراً إلى أن ظاهرة "السفر" بين كبار المسؤولين باتت كمرض السرطان الذي ينهش جسد الدولة.
وفي منشور له على صفحته في "فيسبوك"، تناول باعوم كارثة المشتقات النفطية المهربة وتورط هيئة المواصفات والمقاييس في الفشل بفرض الرقابة اللازمة. وأشار إلى زيارته للهيئة برفقة عبد الرحمن يحيى، رئيس اتحاد مكافحة الفساد، وفهمي الصهيبي من قوات الحزام الأمني، حيث تم استقباله من نائب المدير وليد الشيخ الذي تحدث بشفافية، في حين كان المدير العام في سفر، معتبراً أن هذه الظاهرة بين كبار المسؤولين أصبحت أمراً مألوفاً.
وأوضح باعوم أن الموظفين داخل الهيئة كشفوا حقائق صادمة، من بينها:
- غياب الفحص للمشتقات النفطية والسيارات المستعملة رغم المسؤولية القانونية الملقاة على عاتق الهيئة.
- تبخر نصف مليار ريال من حساب الهيئة بأمر من رئيس الوزراء دون أي أثر لدعم المشتقات النفطية.
- تعطيل الهيئة وتحويلها إلى دمية بقرارات تأتي من فوق.
- عدم وجود أجهزة فحص، ودخول المواد الكهربائية دون رقابة.
- إنفاق أموال الهيئة على رفاهية المسؤولين بدلاً من تلبية الاحتياجات الأساسية.
- فساد بعض التجار الذي يؤدي إلى فساد المواد الغذائية، والتخزين السيء الذي يتسبب في انتهاء صلاحيتها.
واختتم باعوم بأن عدن تعاني من فساد تجار جشعين ومسؤولين مغيبين، مؤكداً أن المعركة ضد هذا الفساد ستكون طويلة وشاقة، لكنه تعهد بمواصلة كشف الحقائق ومحاربة الفساد حتى تستعيد عدن عافيتها.