كشفت التقارير المرورية الصادرة عن إدارة المرور في محافظة لحج عن حجم الخسائر المادية الناجمة عن الحوادث المرورية التي وقعت خلال شهر سبتمبر، والتي بلغت نحو 26 مليون ريال يمني. هذه الأرقام تعكس حجم الأزمة المرورية التي تعاني منها المحافظة، في ظل تزايد أعداد الحوادث بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة.
وتشير التقارير إلى أن الحوادث المرورية، التي تتفاوت في شدتها بين حوادث بسيطة إلى حوادث خطيرة، تسببت في خسائر مادية كبيرة تمثلت في تلفيات للسيارات والمركبات والدراجات النارية . كما رافقت هذه الحوادث خسائر بشرية وإصابات، إلا أن الجانب المالي كان له تأثير مباشر على الأسر المتضررة والاقتصاد المحلي.
الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث تتنوع بين السرعة الزائدة، وإهمال قوانين السير، ورداءة الطرق، فضلاً عن ضعف الرقابة المرورية في بعض المناطق. هذا الوضع يتطلب جهودًا مضاعفة من قِبل الجهات المعنية، لتحسين البنية التحتية، وتعزيز الوعي المروري بين السائقين، وتشديد الرقابة للحد من هذه الظاهرة.
تعد هذه الخسائر المادية الكبيرة مؤشرًا على حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الحوادث المرورية التي تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد المحلي والبنية الاجتماعية في المحافظة. كما أن هذه الأرقام تستدعي توعية مجتمعية واسعة حول أهمية الالتزام بقوانين السير لضمان سلامة الجميع وتجنب المزيد من الخسائر.