رصدت شرطة السير وقوع 319 شخصا ضحايا حوادث السير خلال شهر أكتوبر المنصرم،في عدادهم 62 شخصا قضوا على قارعة الطريق تحت عجلات المركبات وبين اجسام الألات اختلط أشلاء أخرين، جميعهم فارقوا الحياة حالا او في اروقة المستشفيات، فيما أصيب 257 بإصابات مختلفة وصفت اصابة 115 منهم بالبليغة تجاوزها ومضاعفاتها الأغلبية ، و يرزح البقية تحت رحمة الاعاقة الدائمة والعاهات المستديمة التي تقيد حرية حركته الطبيعية وتشل قدرته عن ممارسة وظيفته الاجتماعية وتعجزه عن أداء دوره ومسؤوليته ليصبح عالة على أسرته وذويه، وتوزعت إصابات البقية 152 بين البسيطة والمتوسطة.
ووفقا للإحصائية المرورية التي أعدها الإعلام الأمني من واقع التقارير اليومية لشرطة السير فقد شهدت خطوط وطرقات المحافظات والمناطق المحررة خلال شهر أكتوبر الفائت وقوع 357 حادثة سير مختلفة موزعة بين 228 حادثة صدام مركبات، 86 حادثة دهس مشاة، و29 حادثة انقلاب مركبات، و9 حوادث سقوط من على مركبات، و3 حوادث ارتطام مركبات بجسم ثابت، و3 حوادث حريق مركبات.
ووفقا للاحصائية فقد بلغت الخسائر المادية الناجمة عن الأضرار بالمركبات فقط 89 مليون ريال، فيما تتجاوز الخسائر الأخرى المتعلقة والمرتبطة بالخسائر البشرية والاجتماعية أضعاف مضاعفة خاصة العلاجية والدوائية والعناية الصحية والنفسية والاجتماعية والخسائر في الفرص البديلة والاوقات الضائعة وعجز الأداء.
وأرجعت الإحصائية وتقارير إدارات شرطة السير بالمحافظات أسباب وعوامل حوادث السير أنفة الذكر إلى مسؤولية العنصر البشري بنسبة تتجاوز 93٪، فيما تتوزع نسبة الـ7٪ عن تلك الحوادث بين العناصر الأخرى من طريق وطبيعتها وعوامل البيئة المرتبطة بها، والمركبة وصلاحيتها والاعطاب الفنية، والتي غالبا ما يقف خلفها العنصر البشري أيضا.
مشيرة أن تجاوز قواعد وقوانين المرور وأخلاق السير وتجاهل وإهمال شروط وسبل السلامة والأمان تقف دوما خلف وقوع الحوادث المروعة وتتضاعف الأضرار والخسائر البشرية والاجتماعية عند تعدد الأسباب والتجاوز، ويأتي في مقدمة تلك التجاوزات عدم الالتزام بالسرعة المحددة والتهور الكارثي عند القيادة والتجاوزات الخاطئة والخطرة، والانشغال بغير الطريق، وإهمال الصيانة وتفقد الصلاحية الفنية للمركبة، وإهمال إشارات وإرشادات المرور، وقيادة صغار السن وحديثي الخبرة، وسوء التقدير لمخاطر الجهل والتجاهل بقواعد وقوانين المرور، وسوء التقدير والتعامل مع طبيعة الطريق والصلاحية الفنية للمركبة والحمولة، وللدراجات النارية وسوء قيادتها وللمشاة وإهمالهم أدوار في وقوع تلك الحوادث.