مواجهات «عنيفة» اندلعت في محافظة البيضاء،اليوم، عقب هجوم لمليشيات الحوثي، استهدف منطقة "حنكة"، مما خلف ضحايا في صفوف المدنيين.
و"حنكة" تتبع إدارياً مديرية القريشية أحد أهم مديريات قيفة رداع في البيضاء التي تعد قبائلها من أشد المناهضين تاريخياً لحكم مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً.
وفي تصريحات لـ«العين الإخبارية»، قالت مصادر قبلية، إن مليشيات الحوثي هاجمت بالدوريات العسكرية المدججة بالأسلحة مزودة بقطع المدفعية الثقيلة، والطيران المسيّر، قرى مناطق الحنكة والخشعة بالقريشية التابعة لقبائل آل مسعود، وفرضت حصاراً خانقاً عليها.
وأضافت المصادر، أن قبائل آل مسعود رفضت التسليم وواجهت هجوم المليشيات والذي اندلع على إثره مواجهات مسلحة، منذ وقت مبكر الخميس.
ضحايا مدنيون
وأوضحت المصادر، أن المليشيات الحوثية تقصف عشوائيا المنازل السكنية والمزارع وآبار مياه الشرب بالقذائف المدفعية، والطيران المسيّر، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف المدنيين، كما تمنع المدنيين والمرضى من الدخول والخروج للمنطقة.
وفي حصيلة أولية، أشارت المصادر إلى سقوط نحو 13 شخصاً بين قتيل وجريح بينهم نساء وأطفال، في هجوم الحوثي على قبيلة آل مسعود بقيفة رداع بالبيضاء.
كما فرضت المليشيات حصاراً خانقاً على قرى منطقتي الحنكة والخشعة، ومنعت دخول المساعدات الطبيعة للمرافق الصحية بتلك القرى، أو إسعاف الجرحى المدنيين الذين أصيبوا نتيجة القصف الهستيري بمختلف الأسلحة، بالإضافة للطيران المسيّر.
يأتي الهجوم الحوثي، بعد أيام من فرض حصار خانق على السكان بالقريشية، فيما كانت وساطة قبلية تبذل جهوداً لاحتواء التوتر بين رجال القبائل والمليشيات، لكن تعثرت -وفق مصادر- هذه الوساطة، في ظل تصعيد المليشيات وقصفها منازل المواطنين.
كما يأتي الهجوم الحوثي بعد تصاعد التوترات منذ وصول حملة عسكرية ضخمة تابعة للمليشيات، إلى المديرية قبل أيام، بحجة ملاحقة من وصفتهم "مطلوبين"، تضمنت تعزيزات عسكرية كبيرة تشمل دبابات وعربات مدرعة.
جرائم سابقة
ليست هذه المرة الأولى التي «تنكل» فيها مليشيات الحوثي بأبناء البيضاء وقبائلها، إذ حاصرت عسكرياً في أغسطس/آب 2024، بلدة حمة صرار في مديرية ولد ربيع الواقعة في الجزء الشمالي الغربي من البيضاء، وارتكبت بحق سكان البلدة أبشع الجرائم والانتهاكات.
وفي مارس/آذار 2024، حاصرت المليشيات الحوثية حي الحفر في رداع لأسابيع، قبل أن تفجر 8 منازل بمن فيها مخلفة مجزرة هزت اليمن والعالم إثر سقوط نحو 30 قتيلا ومفقودا.
كما سبق واجتاحت عشرات القرى في مختلف مديريات البيضاء، واقتحمت -كذلك- منازل في بلدة عبس بمديرية الشرية، وداهمت منازل آل الشرجبي، وشنت حرب إبادة جماعة ضد بلدة خبزة في المحافظة عبر الإعدامات وتفجير المنازل ومصادرة الأملاك وأخذ الرهائن لتطويع القبائل بالقوة.