تعيش العاصمة عدن أزمة بيئية تهدد صحة المواطنين نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي الشامل، الذي سيبدأ من منتصف هذه الليلة وفقًا لإعلان عاجل من مؤسسة كهرباء العاصمة.
وحسب مصادر مطلعة في مؤسسة المياه، فإن انقطاع التيار الكهربائي سيؤدي إلى توقف مضخات المياه في محطات التوليد، مما سيتسبب في انقطاع المياه عن معظم أحياء المدينة. وفي الوقت نفسه، فإن توقف مضخات الصرف الصحي سيؤدي إلى تراكم المياه العادمة في الشوارع، مما يشكل تهديدًا صحيًا خطيرًا ويزيد من احتمال انتشار الأمراض.
ووفقا لمصدر مسؤول في مؤسسة المياه قال: "انقطاع الكهرباء لفترات طويلة كما هو حاصل الآن، ولفترات متتالية في الأشهر الماضية، يشكل عبئًا كبيرًا على المؤسسة، التي حاولت أن تغطي فترات انقطاع الكهرباء بتشغيل مولدات الديزل لتوليد الكهرباء، إلا أن استمرار الانقطاعات لساعات طويلة أدى إلى تدهور حالة تلك المولدات، بالإضافة إلى نقص الوقود اللازم لتشغيلها، مما زاد من الأعباء المالية اللازمة للصيانة الضرورية لتلك المولدات، وفي الوقت الحالي، تزداد المخاوف من خروج المنظومة الكهربائية بشكل كامل، مما قد يضاعف من حجم الضرر في المنشآت التي لا تزال تعمل بالطاقة الكهربائية، ويهدد بشلل كامل لمنظومة المياه والصرف الصحي".
وحذرت المصادر من أن استمرار هذه الأزمة قد يؤدي إلى كارثة بيئية واسعة النطاق، مع خطر تلوث مصادر المياه الجوفية وانتشار الأمراض المعدية، مما يزيد من تعقيد الوضع ويهدد حياة المواطنين بشكل مباشر.
فيما دعت الجهات المسؤولة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحل هذه الأزمة، بما في ذلك توفير الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل محطات المياه والصرف الصحي، حرصًا على الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين في عدن.
وكانت مؤسسة كهرباء عدن قد أعلنت مساء اليوم عن انقطاع الخدمة الكهربائية بشكل كامل ابتداء من منتصف الليلة، بعد قطع تزويد محطة الرئيس بالوقود من قبل حلف قبائل حضرموت.