البحسني يبحث مع السفيرين الأمريكي والبريطاني مستجدات الأوضاع الأمنية والتحديات الاقتصادية

واصل عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني لقاءاته الدبلوماسية، حيث بحث اليوم مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ستيفن فاجن، وسفيرة المملكة المتحدة عبده شريف، مستجدات الأوضاع المحلية والإقليمية، والجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار، ودعم الاقتصاد اليمني في ظل التحديات الراهنة.
خلال لقائه بالسفير الأمريكي، ناقش البحسني العقوبات الأمريكية الأخيرة بحق قيادات حوثية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعكس جدية المجتمع الدولي في مواجهة التهديدات الحوثية على الأمن الإقليمي والدولي. كما شدد على أهمية استمرار الضغط الدولي لإلزام الميليشيات بالمسار السياسي ووقف انتهاكاتها، مشيرًا إلى ضرورة الدعم الدولي للحكومة في تعزيز قدراتها الأمنية والاقتصادية.
كما بحث البحسني مع السفيرة البريطانية جهود مجلس القيادة الرئاسي في مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية، مؤكدًا أهمية الإصلاحات المؤسسية لضمان تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتحسين مستوى الخدمات. كما تطرق اللقاء إلى مستجدات الأوضاع في حضرموت، حيث شدد البحسني على التزام المجلس بإيجاد حلول مستدامة تضمن تحقيق الأمن والتنمية لأبناء المحافظة.
وأشاد البحسني بالدور البريطاني في دعم مؤتمر المانحين الذي عُقد مؤخرًا، مؤكدًا أهمية استمرار الدعم الدولي لتعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية الاقتصادية، خاصة في ظل الأزمات المتفاقمة التي تواجهها البلاد، ومنها التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية.
من جانبه، أكد السفير الأمريكي دعم بلاده المستمر لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، مشددًا على أهمية التعاون لتعزيز الأمن والدفع بعجلة التنمية، فيما جددت السفيرة البريطانية موقف بلادها الداعم على المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية، إلى جانب مواصلة تقديم الدعم الإنساني للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.
يأتي هذا الحراك الدبلوماسي في وقت تحقق فيه القوات الأمنية إنجازات مهمة، أبرزها ضبط شحنة أسلحة إيرانية حديثة كانت في طريقها إلى الحوثيين عبر البحر الأحمر، مما يؤكد استمرار محاولات طهران لزعزعة استقرار اليمن والمنطقة، وضرورة تعزيز التعاون الأمني بين الحكومة اليمنية وشركائها الدوليين للتصدي لهذه التهديدات.