كشفت صور أقمار صناعية حديثة وجود بقع نفطية كبيرة في جنوب البحر الأحمر، ناتجة عن إغراق مليشيا الحوثي لسفينتين تجاريتين الأسبوع الماضي.

ووفقًا لتحليل أجرته وكالة "أسوشيتد برس" لصور الأقمار الصناعية، فإن بقع الزيت ظهرت بشكل واضح بعد غرق سفينتي "إتيرنيتي سي" و"ماجيك سيز"، حيث بلغت البقعة النفطية الناتجة عن الأولى نحو 80 كيلو مترًا، فيما قدرت البقعة الناجمة عن الثانية بنحو 65 كيلو مترًا.

وذكرت الوكالة أن المحلل في منظمة السلام الهولندية (PAX)، ويم زوينينبورغ، حذر من أن هذه البقع قد تشكل تهديدًا مباشرًا لمحميات الحياة البرية، لا سيما في إريتريا المجاورة والسواحل الإفريقية الأخرى، مضيفًا أن الزيت المتسرب مصدره خزانات وقود السفن المستخدمة في تشغيلها.

وأشار إلى أن كوارث بحرية مماثلة في السابق أظهرت أن بقع الزيت قد تتبخر جزئيًا بفعل الشمس والحرارة، لكنها تترك آثارًا بيئية مدمرة على الحياة البحرية وعلى سلاسل الغذاء في تلك النظم البيئية الحساسة.

وتأتي هذه الحادثة لتضيف بعدًا بيئيًا خطيرًا لهجمات مليشيا الحوثي الأخيرة، وتثير المخاوف من تحول البحر الأحمر إلى منطقة كوارث بيئية مستمرة تهدد الثروة البحرية والسياحية في المنطقة برمتها وليس اليمن فحسب.