قال المحلل السياسي والباحث في الأكاديمية الروسية، د. علي الزامكي، إن اتفاق التسوية السياسية المعلن عنه من قبل المبعوث الأممي إلى اليمن ستصب في مجملها بمصلحة الحوثيين، وستترك بقية الأطراف اليمنية تتصارع مع الحوثي على تقاسم النفوذ.

وأوضح د. الزامكي قائلا: "إذا وافق الحوثي على التسوية فالمملكة سوف تتنصل عن أي التزامات مالية لكنها سوف تلبي بعض احتياجات الحوثي الاقتصادية".

وتحت عنوان "التسوية السياسية كما يراها الحوثيون في أجندة المملكة"، قال الزامكي: "أقرأ الموضوع بتركيز  بكل أبعاده الاقتصادية والسياسية والعسكرية والاجتماعية وبعدين يحق لك تقييم الموضوع صوابًا أو إخفاقًا. المملكة تريد أن تعالج عاصفة الحزم بعد أن أكملت مهمتها العسكرية في تدمير البنية التحتية للبلاد وبعد أن تخلصت من الترسانة العسكرية في حدودها الدنيا وتريد أن تخرج من الأزمة وترميها فوق أنصار الله وبقية الأطراف اليمنية والجنوبية وتترك اليمنيين والجنوبيين يعالجونها بالطريقة التي تناسبهم".

واختتم بقوله: "الحوثيون أذكى وأكثر مهارة من العقلية السعودية ولن يتورطوا في ذلك الفخ السعودي بل سينتزعون ما يريدونه من المملكة اقتصاديًا وسوف تستمر اللعبة الحوثية مع المملكة وسيستمر الابتزاز الاقتصادي.. الحوثيون يدركون أن التسوية السياسية النهائية ليست في صالح مشروعهم السياسي ويدركون أن نهايتهم في التسوية في حال خرجت المملكة منها بسلام".