حذرت الأمم المتحدة من أن استمرار جماعة الحوثيين في تهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر سيجر اليمن إلى خضم "حريق إقليمي"، وسيؤثر على الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في البلاد والمنطقة.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ؛ خالد خياري، في الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، الجمعة، بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية، إن مواصلة جماعة الحوثيين استهداف خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب "يشكل مصدر قلق متزايد، حيث بهدد بتفاقم التوترات الإقليمية، ومزيد من التصعيد، وسيجر اليمن إلى حريق إقليمي، ويجب تجنب هذا الخطر".
وأكد المسؤول الأممي أن التهديد الحوثي المستمر للملاحة البحرية في البحر الأحمر له عواقب سياسية واقتصادية وإنسانية خطيرة محتملة على ملايين الأشخاص في اليمن والمنطقة.
وأضاف خياري أن الأمم المتحدة تواصل تشجيع وقف التصعيد ووقف الهجمات والتهديدات حتى تتمكن حركة المرور عبر البحر الأحمر من العودة إلى حالتها الطبيعية، وأهمية ضمان احترام القانون الدولي بالكامل فيما يتعلق بالملاحة البحرية.
وناشد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، جميع أعضاء المجتمع الدولي بأن يبذلوا كل ما في وسعهم لاستخدام نفوذهم على الأطراف المعنية لمنع تصعيد الوضع في المنطقة.
من جهته أوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة؛ ستيفان دوجاريك، في إحاطة صحفية، أن تصاعد الأعمال العدائية بين إسرائيل وحماس والجماعات الأخرى في غزة، يزيد من مخاطر حدوث صراع إقليمي أوسع نطاقاً، "نظراً لخطر التصعيد وسوء التقدير من قبل جهات فاعلة متعددة".
وأشار دوجاريك، إلى أن استمرار امتداد هذا الصراع، يمكن أن يكون له عواقب مدمرة على المنطقة بأكملها، وقال: "يشعر الأمين العام بقلق متزايد بشأن الآثار غير المباشرة للهجمات المستمرة التي تشنها الجماعات المسلحة في العراق وسوريا، وكذلك هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، والتي تصاعدت في الأيام الأخيرة".
وحث الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ خطوات عاجلة لتهدئة التوترات في المنطقة، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، تفادياً لنشوب صراع إقليمي واسع النطاق.