أثار تأخر صرف رواتب معلمي لحج لشهرين متتاليين، مخاوف من الإضراب عن التعليم في المحافظة، على الرغم من عدم استجابة معلمي لحج لدعاوى الاضراب التي تداعت لها نقابة المعلمين، فاستمروا في تأدية الرسالة التعليمية للطلاب.
وقالت مصادر تربوية في المحافظة إن تأخر صرف رواتب معلمي لحج، أسوة بمعلمي عدن الذين استلموا رواتبهم ورفضوا الاستغناء عن الاضراب، سيتيح للوبي الفساد بالتحريض واستغلال تأخر رواتب معلمي لحج لشهر اغسطس وسبتمبر.
وأضافت المصادر أن عددا من معلمي لحج التقوا أمس بمحافظ المحافظة اللواء أحمد التركي، فرفض الاستجابة لمناشدة المعلمين بصرف الرواتب بحجة أن المحافظة بدون إيرادات، في إشارة واضحة لتخليه عن إيجاد حلول للمعلمين، الأمر الذي سيدفع مدارس لحج للاضراب.
وطالبت المصادر الجهات المسؤولة بضرورة صرف رواتب معلمي لحج في أسرع وقت، لتجنب وقوع الإضراب عن التعليم في المحافظة.
وذكرت المصادر أن معلمي عدن استلموا رواتبهم لشهر أغسطس، عبر بنك القطيبي، إلا أنهم لم يتنازلوا عن الإضراب واستمروا على العناد والاضراب ورفع مستوى المطالب الى صرف حوافز وغيرها من المطالب، الأمر الذي سيحرم آلاف الطلاب من التعليم.
الجدير بالذكر ان بعض المعلمين تركوا التعليم واتجهوا الى اعمال خاصة، ووضعوا بدالهم خريجي الثانوية والمعاهد كبدلاء لهم ولتغطية مكانهم وخصم جزء من روابتهم لهؤلاء البدلاء، الأمر الذي اثر على سير التعليم وفتح باب للفساد وعدم تحمل المسؤولية الكاملة، وقد وجهت الحكومة من تحويل صرف الرواتب من الدوائر المالية، الى البنوك لغرض مكافحة الفساد.