تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة فيسبوك، صورًا صادمة تظهر أحد شوارع مدينة تعز شمال اليمن وقد غطته مياه المجاري بشكل كامل.

وعكست الصور، التي تم نشرها عل فيسبوك، حجم المعاناة التي يعيشها أهالي مدينة تعز جراء انسداد شبكات الصرف الصحي، وتراكم القمامة في الشوارع.

وعلّق أحد الناشطين على الصور قائلاً: "هذا هو ساحل تعز اليوم، بير باشا، مدينة تعيش على بحر من المجاري، أين هي الدولة؟ أين هي الخدمات؟".

وتفاعل العديد من الناشطين مع الصور، وعبروا عن غضبهم من تردي الأوضاع في مدينة تعز، وغياب الخدمات الأساسية، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لحل هذه الأزمة.

ويُشار إلى أن مدينة تعز، التي يفصلها طربال عن سيطرة الحوثيين، تعاني من أوضاع إنسانية صعبة جراء الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات.

وتفتقر المدينة إلى العديد من الخدمات الأساسية، مثل الماء والكهرباء والصرف الصحي، مما أدى إلى تفاقم أزمة المجاري، التي باتت تُشكل خطرًا على صحة وسلامة السكان.

ويُطالب الأهالي في مدينة تعز الجهات المسؤولة، سواءً الحكومة الشرعية أو المنظمات الدولية، بالتدخل العاجل لإنقاذ المدينة من هذه الأزمة.

وتشمل المطالبات إصلاح شبكات الصرف الصحي، وتوفير خدمات النظافة العامة، ومعالجة مشكلة تراكم القمامة، بالإضافة إلى تحسين الخدمات الأساسية الأخرى مثل الماء والكهرباء.

وأثارت الصور التي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الغضب في أوساط اليمنيين، الذين عبروا عن استيائهم من تردي الأوضاع في مدينة تعز، وغياب أي حلول من قبل الجهات المسؤولة.

وتُعدّ هذه الصور بمثابة صرخة مدوية من أهالي تعز، الذين يطالبون بإنقاذ مدينتهم من براثن الأزمات المتلاحقة.

ويُواجه أهالي مدينة تعز معركة يومية من أجل البقاء على قيد الحياة، في ظل غياب الخدمات الأساسية وانتشار الأمراض والأوبئة.

وتُعدّ أزمة المجاري واحدة من أبرز التحديات التي تواجه المدينة، حيث تُشكل خطرًا على صحة وسلامة السكان، خاصةً الأطفال وكبار السن.

ويبقى السؤال المُلح: هل ستتحرك الجهات المسؤولة لإنقاذ مدينة تعز من هذه الأزمة؟ وهل ستُقدم الحكومة الشرعية والمنظمات الدولية الدعم اللازم لتحسين الخدمات الأساسية في المدينة؟ ام ستبقى تعز غارقة في بحر من المجاري؟